عقدت والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل إقليمالقنيطرة السيدة زينب العدوي أول أمس الاثنين جلسة عمل مع السيدة حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة خصصت لتدارس مشكل الغبار الأسود الذي يلوث سماء القنيطرة والمطارح العشوائية وحماية المناطق الرطبة. وذكر بلاغ للولاية أن جلسة العمل، التي حضرها مدير التقنين والمراقبة والوقاية من المخاطر بوزارة البيئة ورئيس جامعة ابن طفيل ورئيس وكالة الحوض المائي لسبو بالقنيطرة ومديرة الوكالة الحضرية (القنيطرة - سيدي قاسم) والمدير العام للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والمدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) والمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ورئيس المصلحة الجهوية للبيئة والمرصد الجهوي للبيئة، شكلت مناسبة للتباحث حول التدابير المتخذة لمحاربة تلوث الهواء بالقنيطرة خاصة منها برنامج عمل يعتمد على أسس علمية، للوقوف على أسباب ظاهرة الغبار الأسود الذي يلوث سماء مدينة القنيطرة، ويمكن من التصدي لكل محاولة لتوظيفها لا تستند إلى أي أساس.
وأكدت الوالي خلال هذه الجلسة أن برنامج العمل مكن من إطلاق مختبر وطني متنقل لقياس جودة الهواء على مستوى القنيطرة، وقيام لجنة مراقبة الوحدات الصناعية المتواجدة بعدة جولات ميدانية، وتنظيم العديد من الاجتماعات التحسيسية والتواصلية لفائدة فاعلي المجتمع المدني وممثلي الإعلام، وتفعيل هيئة قياس جودة الهواء.
ومن جانبها أوضحت الوزيرة المكلفة بالبيئة أن ظاهرة "الغبار الأسود" التي تشهدها مدينة القنيطرة بشكل متقطع أخذت على محمل من الجد منذ البداية من قبل الوزارة التي لا تدخر أي جهد من اجل إيجاد حل لهذا المشكل. وأكدت أن الوزارة وضعت رهن إشارة الولاية مختبرا متنقلا لمراقبة جودة الهواء وبرمجت مستقبلا ثلاثة محطات ثابتة لتوسيع شبكة مراقبة جودة الهواء على مستوى جهة القنيطرة.
وأبرزت السيدة الحيطي أن نتائج التدابير المعتمدة في مختلف مواقع مدينة القنيطرة ستمكن من تقييم جودة الهواء وتحديد المصدر الملوث للقطع مع كل الاستنتاجات التي تفتقد إلى كل مصداقية، وتمس بالمدينة وصورتها كوجهة ذات جاذبية كبيرة للاستثمارات.
وبخصوص مشكل النفايات الصلبة أعربت عن انخراطها التام لإعادة تأهيل وإغلاق أربعة مطارح عشوائية بإقليمالقنيطرة (المهدية وسوق الأربعاء الغرب وسيدي الطيبي ومولاي بوسلهام) وأكدت أن الوزارة ستخصص الميزانية الضرورية لذلك.
وأعربت السيدة الحيطي عن تعاون الوزارة من أجل التأهيل البيئي وحماية المناطق الرطبة الواقعة بالاقليم ومنها على الخصوص المرجة الزرقاء ومرجة الفوارات.