بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، الذي يصادف 27 مارس من كل سنة، قررت وزارة الثقافة زيادة قيمة الدعم الموجه للمسرح بنسبة الثلثين، وفتح الباب أمام تجديد بطاقة الفنان. وفي هذا السياق، أوضح محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، خلال كلمة بمناسبة الاحتفال الرسمي بهذا اليوم العالمي، أول أمس الخميس، بمدينة الفنون والثقافة بآسفي، أنه تم رفع قيمة الدعم الموجه للمسرح من ستة إلى عشرة ملايين درهم، في إطار المقاربة الجديدة المبنية على طلبات عروض مشاريع تهم مجالات الكتابة المسرحية والإقامة الفنية والترويج والتوزيع والتنظيم والمشاركة في المهرجانات والتظاهرات المسرحية ومسرح الشارع. وأضاف الصبيحي أن المسرح الوطني محمد الخامس، باعتباره مؤسسة عمومية تشرف عليها وزارة الثقافة، سيساهم بدوره في دعم الإنتاج المسرحي لفائدة عشرين عرضا مسرحيا، إلى جانب الترويج على الصعيد الوطني وشراء العروض لفائدة المؤسسة. من جهة أخرى، أعلن الوزير عن فتح باب تجديد بطاقة الفنان وفق المرسوم الجديد، والعمل على توسيع قاعدة المستفيدين منها، مشيرا إلى أن عدد البطاقات بلغ 1430، أزيد من نصفها (750 بطاقة) منها للمسرحين، في إطار مواصلة الجهود التنظيمية لهذا القطاع، والسعي إلى تمكين بعض الفنانين من الالتحاق بالتعاضدية الوطنية للفنانين. وترصد وزارة الثقافة لفائدة التعاضدية الوطنية للفنانين، التي تؤمن خدمات الرعاية الطبية والتغطية الصحية للفانين، مبلغا سنويا بقيمة مليوني درهم، في أفق إحداث مؤسسة للرعاية الاجتماعية لهذه الفئة. وفي مجال التكوين، أشار الوزير إلى الدور المهم، الذي يضطلع به المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، إلى جانب المحترفات التحسيسية للتكوين المسرحي، مؤكدا أن الوزارة تحرص على تطوير أدائها وتوسيع مجال اشتغالها، وأن هذه المحترفات توجد اليوم بأزيد من ثمانية مدن مغربية، ويستفيد منها حوالي 800 شابة وشاب، في أفق أن تعمم تدريجيا بباقي المدن والمناطق. واعتبر الصبيحي مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح فرصة للقيام بعمل واسع للإشعاع المسرحي، مبرزا، في هذا السياق، البرنامج المسرحي، الذي تم وضعه لهذه الغاية، الذي يشتمل على حوالي 150 عرضا مسرحيا، ب42 فضاء ثقافيا، تعبأت له مديرية الفنون والمديريات الجهوية والمسرح الوطني محمد الخامس والمجالس المنتخبة والسلطات المحلية والفرق المسرحية ووسائل الإعلام.