يشارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، على رأس وفد مهم، في القمة الثالثة للأمن النووي، التي تنعقد يومي 24 و25 مارس بلاهاي، والتي ستعرف مشاركة 53 رئيس دولة وحكومة وكذا الأمناء العامين ومدراء أربع منظمات دولية معنية (الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية والأنتربول). وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أمس الاثنين، أن الوفد المغربي يضم وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر عمارة، وسفير المغرب بلاهاي، عبد الوهاب البلوقي، ومدير مديرية الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، عز الدين فرحان، ومدير المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، خالد المديوري. وتندرج قمة لاهاي، التي تنعقد بعد قمتي واشنطن (أبريل 2010)، وسيول (مارس 2012)، في إطار تفعيل المقاربة الدبلوماسية الجيدة لإدارة أوباما، التي جعلت من أمن المنشآت النووية وتهريب المواد النووية والإشعاعية في العالم أولوية، بغية مواجهة التهديدات المتنامية للإرهاب النووي. ومن خلال هذا الالتزام السياسي عالي المستوى، أصبحت العديد من البلدان تعتبر أن الإرهاب النووي يشكل التهديد الأخطر والأكثر إلحاحا على الأمن الدولي، في مواجهة التطور الكبير للسوق السوداء للمواد النووية، وخطر استعمال المواد الإشعاعية والنووية من قبل الجماعات الإرهابية. وصادقت قمتا واشنطن وسيول، اللتان عرفتا على التوالي مشاركة 47 و53 بلدا، على بيانين أكد فيهما رؤساء الدول والحكومات على أن تهديد الإرهاب النووي يمثل أحد أكبر التحديات التي يواجهها الأمن الدولي، مقرين بالدور الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الأمن، وداعين إلى احترام المعايير التي وضعتها هذه الوكالة. وستحاول قمة لاهاي الحفاظ على الزخم الذي حققته القمتان السابقتان، عبر توجيه الدعوة للبلدان المعنية لإعطاء هذا المسلسل طابعا ومحتوى ملموسا في السنوات المقبلة.