قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في رسالة بعث بها من فراش المرض، أول أمس السبت، إن حالته الصحية الراهنة لن تمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 17 أبريل المقبل، ووعد بإجراء إصلاحات دستورية في حالة فوزه. عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري المنتهية ولايته قدم بوتفليقة (77 عاما) أوراقه ليترشح للانتخابات في وقت سابق هذا الشهر على الرغم من إصابته العام الماضي بجلطة يقول معارضوه إنها جعلته في حالة صحية لا تسمح له بحكم البلاد خمسة أعوام أخرى. وقدم بوتفليقة في الرسالة المنشورة، أول أمس السبت، تصريحات تفصيلية بشأن نواياه، رغم أنه نادرا ما يتحدث علنا أو يظهر منذ إصابته بالجلطة التي أجبرته على أن يمضي شهورا في مستشفى في باريس. وقال بوتفليقة في الرسالة الموجهة إلى الشعب الجزائري إنه "يعز" عليه ألا يستجيب لنداءات كل المواطنين وإنه قرر أن "لا يخيب رجاء كل من نادوه إلى الترشح من جديد" وإنه "سيسخر كل طاقاته لتحقيق ما تأملونه". وفي ظل مساندة حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وفصائل الجيش ونخبة رجال الأعمال، فإن بوتفليقة شبه واثق من الفوز. ويصوره أنصاره على أنه الرجل الذي استطاع إخراج الجزائر من حربها مع المتشددين الإسلاميين طوال التسعينيات، التي أودت بحياة 200 ألف شخص وجعلت كثيرا من الجزائريين يشعرون بالقلق من الاضطراب السياسي. وقال بوتفليقة في الرسالة إنه سيستغل هذا التفويض الجديد لتخليص الجزائر من العداءات الداخلية والخارجية. ويقول منتقدون إن قوى متنافسة بين النخبة في حزب جبهة التحرير الوطني وجنرالات الجيش يهيمنون على الساحة السياسية من وراء الكواليس منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962.