أسدل الستار مساء أمس الأربعاء بدار الثقافة محمد المنوني بمكناس، على فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني ، الذي نظم من 14 إلى 19 مارس الجاري، بالإعلان عن فوز "حب وغضب" لعبد السلام الكلاعي بالجائزة الكبرى للمهرجان. و فاز المخرج محمد نصرات بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم "الصرخة الأخيرة" ، فيما حاز المؤلف فوزي أكسيل على جائزة أحسن سيناريو عن فيلم "السكوت القاتل "وهو من إخراجه أيضا . وحازت الممثلة والمخرجة سناء عكرود على جائزتي أحسن إخراج عن فيلم "عرس الديب " وأحسن دور نسائي عن نفس الفيلم ، في حين عادت جائزة أحسن دور رجالي للممثل سعيد باي في فيلم "حب وغضب " للمخرج عبدالسلام الكلاعي. كما نوهت لجنة التحكيم بفيلم "الطريق" للمخرج ابراهيم اشكيري . وتدور أحداث فيلم "حب وغضب " الذي توج بالجائزة الكبرى للمهرجان ، حول قصة صراع بين شقيقين يونس (سعيد باي) ويوسف (عمر لطفي) جمعتهما العائلة وفرقتهما ظروف الحياة ، لهما توجهان مختلفان أحدهما مناضل سياسي والآخر وجد نفسه مضطرا لممارسة تهريب المخدرات. ومن خلال قصة العلاقة بين الشقيقين يتعرض الفيلم لجانب من تاريخ المغرب المعاصر لاسيما فترة أواسط الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي بكل عواملها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . وقام بتشخيص أدوار هذا الفيلم، وهو من إنتاج القناة الثانية (2013)، كل من سعيد باي وعمر لطفي وأمين الناجي وزكريا عاطفي وسعاد صابر وشيماء بنعشا . وقد تنافست 10 أفلام تلفزيونية ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان على الفوز بمختلف الجوائز المخصصة ضمن هذه المسابقة التي ترأست لجنة تحكيمها الفنانة نعيمة المشرقي وضمت في عضويتها المخرج نور الدين الخماري والممثلة فاطمة خير والسيناريست عبد الإله الحمدوشي والناقد السينمائي والصحفي بلال مرميد. وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال محمود بلحسن، مدير المهرجان، إن هذه الدورة جاءت لتؤكد على استمرارية المهرجان والحاجة إلى مثل هذا الحدث الفني، مؤكدا طموح المنظمين لتصبح هذه التظاهرة مهرجانا دوليا. وتميز حفل الاختتام بتنظيم فقرات موسيقية أدتها (فرقة روح مكناس) برئاسة الفنان ياسين حبيبي . يشار إلى أن الدورة الثالثة لمهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني ، الذي نظمته (جمعية العرض الحر) بشراكة مع مجلس جهة مكناس تافيلالت والجماعة الحضرية لمكناس والقناتين الأولى والثانية وصندوق الإيداع والتدبير ، وبمساهمة من وزارة الاتصال والقناة الأمازيغية ، تميزت بالإضافة إلى عرض الأفلام المبرمجة ، بتنظيم ندوة حول "الإنتاج الوطني ما بعد دفاتر التحملات" وكذا مائدة مستديرة حول "الإنتاج الدرامي المشترك : قنوات أبوظبي نموذجا ".