أسدل الستار٬ أخيرا، بدار الثقافة محمد المنوني بمكناس٬ على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني، بالإعلان عن فوز فيلم "آخر الرومانسيين" للمخرج خالد إبراهيمي بالجائزة الكبرى للمهرجان. المتوجون في المهرجان (خاص) فاز المخرج المغربي محمد إسماعيل بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم "الزمان العاكر"٬ فيما فاز المؤلف عبد الإله الحمدوشي بالجائزة الخاصة بمسابقة أحسن سيناريو عن فيلم "آخر الرومانسيين" للمخرج خالد إبراهيمي٬ الذي حاز أيضا، جائزة أحسن إخراج عن فيلم "آخر الرومانسيين". وعادت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة فاطمة الركراكي في فيلم "ياما" للمخرج حسن بنجلون٬ وأحسن دور رجالي للممثل عبد الله ديدان في فيلم "صفي تشرب" للمخرج إدريس الروخ. ونوهت لجنة التحكيم بأداء الممثل بنعيسى الجيراري٬ والممثلة فرح الفاسي٬ اللذين شخصا أدوارا في مختلف الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية٬ كما نوهت بالمخرج إدريس الروخ عن فيلمه "صفي تشرب". وتدور أحداث فيلم "آخر الرومانسيين"٬ الذي توج بالجائزة الكبرى للمهرجان٬ حول قصة شاب وسيم يقوم بابتزاز النساء ماديا، بعدما يمنحهم عواطف دافئة وحبا وهميا٬ ليكون مصيره السجن لمشاركته في ارتكاب جريمة قتل راح ضحيتها زوج إحدى عشيقاته طمعا في الحصول على المال. وقام بتشخيص الفيلم٬ الذي أنتج السنة الماضية وعرض لأول مرة، ضمن المسابقة الرسمية٬ عبد القادر مطاع، ومراد الزاوي، ومهدي الوزاني، وأمال صقر. وتنافست 10 أفلام تلفزيونية، ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان٬ منها أفلام عرضت لأول مرة٬ على الفوز بمختلف الجوائز المخصصة ضمن هذه المسابقة٬ التي ترأست لجنة تحكيمها المخرجة المغربية فريدة بورقية. وفي كلمة بالمناسبة٬ قال محمود بلحسن٬ مدير المهرجان٬ إن تنظيم هذه الدورة جاء تحديا واستمرارية للدورة الأولى٬ وتطلعا لدورات أخرى٬ مؤكدا أن الفيلم التلفزيوني يستحق العناية والتتويج. وأكد بلحسن ل"لمغربية" أن هذه التظاهرة أحدثت حراكا ثقافيا، وعاشت خلالها العاصمة الإسماعيلية أياما من المتعة والفرجة الهادفة التي خلقتها الأفلام، سواء المشاركة في المسابقة الرسمية، أو تلك التي عرضت خارج المسابقة، وخلقت معها أيضا، فرصة اللقاءات التواصلية بين المهتمين بالمجال، التي هدفت إلى كسب رهان وتعميق روح التعاون واحتكاك مستويات الخبرة الفنية بين المشاركين. وأضاف بلحسن، أن هذه التظاهرة هي تأسيس لفعل إبداعي فني لن يكون مجرد رقم ينضاف إلى قائمة الملتقيات والمهرجانات فحسب، بل هي مساهمة في إثراء القفزة النوعية التي تشهدها بلادنا في المجال الفني، الذي تنخرط فيه بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جانبه، اعتبر عمر بلخمار الناقد السينيمائي وعضو لجنة تحكيم المهرجان أن الدورة الثانية شهدت من جهة، تتويج العمل الدؤوب والمنتظم للفنانين والفاعلين في مجال الفيلم التلفزيوني، ومناسبة للتواصل وتبادل التجارب والخبرات بين المشاركين.