أعلنت مجموعة "فيفاندي" الفرنسية أن الاتفاق بينها وبين الفاعل الإماراتي "اتصالات" بشأن تفويت 53 في المائة من "اتصالات المغرب" سيكون جاهزا "قريبا". أوضحت مصادر صحفية فرنسية أنه يتعين على السلطات المكلفة بالتقنين بالبلدان التي تتمركز بها "اتصالات المغرب" أن تعطي الضوء الأخضر من أجل إتمام هذا الاتفاق. ويأتي هذا الإعلان ليؤكد الأجندة التي تم الإعلان عنها أثناء التوقيع على الاتفاق من قبل المجموعة الفرنسية، التي كانت أعربت عن أملها في استكمال العملية في مطلع سنة 2014. وكانت "فيفاندي" أعلنت في نونبر الماضي أنها وقعت على اتفاق نهائي مع "اتصالات" لبيع حصتها التي تبلغ 53 في المائة من "اتصالات المغرب" بقيمة 4,2 ملايير أورو. وأوضحت "فيفاندي" أن عملية التفويت هذه تندرج في إطار استراتيجية المجموعة المتمثلة في إعادة تركيز وتطوير أنشطتها. يذكر أن "اتصالات" الإماراتية سجلت نموا برسم السنة المنصرمة، حسب بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه، وقال عيسى السويدي، رئيس مجلس إدارة "اتصالات" "سجلت اتصالات نمواً ملحوظاً في عام 2013، حيث واصلنا تطوير خدماتنا الرئيسية ضمن أسواقنا الحالية، مع الحرص في الوقت ذاته على توسيع رقعة حضورنا لتشمل أسواقاً دولية جديدة. وتعكس نتائج العام الماضي التطورات الجذرية التي طرأت على استراتيجيتنا، والتي تتجلى بوضوح من خلال نمو عدد المشتركين، وزيادة الإيرادات والأرباح قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 18 في المائة و12 في المائة على التوالي". ونتيجة لهذا الموقف المالي القوي أوصى مجلس إدارة "اتصالات" بتوزيع أرباحاً نقدية إجمالية بواقع 70 فلس للسهم الواحد للعام 2013. وأكد السويدي أن "مجموعة اتصالات قادرة على التفاعل بقوة مع مختلف التحديات، التي تواجه قطاع الاتصالات، ونحن مستمرون في تقديم قيمة مضافة للعملاء، والمساهمين، والمجتمعات التي نعمل بها. وسنستمر في المستقبل بتوفير تجارب فريدة وخدمات متفوقة لعملائنا. ومن خلال وضع العملاء في صميم كل ما نقوم به من أعمال، فإننا سنعزز من نجاحنا ونزرع في الوقت نفسه بذور النمو المستقبلي". وأضاف السويدي إن "نمو مجموعة اتصالات لتكون واحدة من أكبر شركات الاتصالات، يحمل معه العديد من الفرص. إننا نعلم جيدا أن نمونا المستمر سيعتمد على قدرتنا على الابتكار، وبقدرتنا على تحديد واستكشاف فرص استثمارية جديدة. إن تقدمنا في هذا المجال، خلال العام 2013 يعطيني ثقة بأن مستقبلنا مشرق". وقال أحمد عبد الكريم جلفار، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات": "لقد حققت "اتصالات" تقدماً كبيراً خلال عام 2013. وحافظنا على أداء إيجابي تجلى بوضوح من خلال نتائجنا المالية، كما واصلنا الاستثمار في توسيع نطاق عمليات المجموعة وخدماتها". وأضاف جلفار "تتمثل استراتيجية النمو لمجموعة اتصالات في عام 2014 وما بعده في التطلع نحو المستقبل. وبالتزامن مع التركيز الكبير على تعزيز الربحية وتحقيق القيمة المضافة، تنتهج اتصالات استراتيجية طويلة الأمد. وساهمت نفقاتنا الرأسمالية الموحدة، خلال عام 2013 في تعزيز قدرتنا على النمو مستقبلاً". وتابع جلفار "توفر اتصالات اليوم العديد من الخدمات المبتكرة، سيما في القطاع الحكومي. وخير مثال على ذلك مشروع الحكومة الإلكترونية الذي شهدنا إطلاقه في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات عدة، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى توفير جميع الخدمات الحكومية من خلال رؤية الحكومة الذكية". وتابع "نحن فخورون بالتقدم الكبير الذي تشهده دولة الإمارات، ونتعاون اليوم مع العديد من الوزارات لتنفيذ مشاريع شاملة متنوعة يستند العديد منها إلى خبراتنا في الأسواق الأخرى، ولاسيما في مجالات الهوية، والصحة، والتعليم، والتمويل. وكل هذا دليل على رؤية حكومتنا الرشيدة، ونمونا القوي الذي فتح لنا آفاقاً جديدة تتجاوز كل التوقعات". وأضاف جلفار "لقد شهدت "اتصالات" العديد من التطورات الإيجابية الأخرى خلال عام 2013 مثل ارتفاع الإيرادات، وتنفيذ عمليات جديدة، وإطلاق مبادرات ناجحة؛ ولكنه يتعين علينا التركيز دوماً على هدفنا في تحقيق النجاح طويل الأمد، من خلال الابتكار والأداء القوي وتحقيق التقدم".