أعلن أحمد عبد الكريم جلفار، الرئيس المدير العام لمجموعة اتصالات الإماراتية، أنه يأمل في إتمام صفقة الاستحواذ على 53 في المئة من رأسمال مجموعة اتصالات المغرب خلال الثلاثة أشهر المقبلة على أبعد تقدير. وذكر المسؤول على أكبر شركة للاتصالات في الشرق الأوسط والعالم العربي، أن اتصالات الإماراتية أنهت اتفاقية الحصول على قرض لتغطية جزء قيمة الصفقة مع 17 مصرفا إماراتيا وعالميا، بينما ستعتمد على مواردها المالية الذاتية لتمويل الجزء المتبقي، دون أن يفصح عن قيمته. إلى ذلك أكد عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري والرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات المغرب، أن قدوم شركة اتصالات الإماراتية إلى رأسمال اتصالات المغرب سيعطي دفعة قوية للمجموعة على الصعيد الافريقي وسيفتح أمامه آفاقا جديدة لمواصلة توسعها في الأسواق الناشئة بالقارة السمراء. وأكد أحيزون في تصريح لهسبريس أن "الجانب الإماراتي سيشكل قيمة مضافة قوية لاتصالات المغرب، ونحن سنعمل معا من أجل دعم ريادة المجموعة في السوق الافريقي". وحول ما إذا كان الإماراتيون ينوون إجراء تعديلات على الفريق المشرف على تسيير اتصالات المغرب وفروعها في افريقيا، أكد أحيزون أن هذه أمور يناقشها المساهمون في رأسمال اتصالات المغرب، وكل ما يمكن أن أقوله في هذا الإطار هو أنني شخصيا متفائل بالانعكاسات الإيجابية لهذه الصفقة". وحول موعد تسلم مجموعة اتصالات الإماراتية لحصتها وشروعها في ممارسة اختصاصاتها التسييرية، قال أحيزون "لقد سبق لي أن أكدت في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن النتائج المالية السنوية لاتصالات المغرب، أن الإجراءات تسير في الاتجاه الصحيح، وبمجرد الانتهاء منها سيتم الإعلان عن ذلك في حينه". إلى ذلك أوردت أكدت مجموعة "فيفاندي" الفرنسية أن الاتفاق بينها وبين الفاعل "اتصالات" بشأن تفويت 53 في المئة من "اتصالات المغرب" سيكون جاهزا "في غضون الأسابيع المقبلة". وأوضح نفس المصدر أنه يتعين على السلطات المكلفة بالتقنين بالبلدان التي تتمركز بها "اتصالات المغرب" أن تعطي الضوء الأخضر من أجل إتمام هذا الاتفاق. ويأتي هذا الإعلان ليؤكد الأجندة التي تم الإعلان عنها أثناء التوقيع على الاتفاق من قبل المجموعة الفرنسية التي طانت قد أعربت عن أملها في استكمال العملية في مطلع سنة 2014 . وكانت "فيفاندي" قد أعلنت في نونبر الماضي أنها وقعت على اتفاق نهائي مع "اتصالات" لبيع حصتها التي تبلغ 53 في المئة من "اتصالات المغرب" بقيمة 4,2 مليار أورو. وقالت فيفاندي في بيانها المالي لنتائجها السنوية للعام الماضي، إن الصفقة مع الإماراتيين ستمكن المجموعة الفرنسية من تقليص ديونها من 11.1 مليار أورو في نهاية 2013 إلى 6.9 مليار أورو لدى تسلمها شيك الصفقة. وأوضحت "فيفاندي" أن عملية التفويت تندرج في إطار استراتيجية المجموعة المتمثلة في إعادة تركيز وتطوير أنشطتها.