أعلنت" اتصالات المغرب" رسميا، اليوم الثلاثاء، إبرام صفقة تفويت حصة 53 % التي تمثل مساهمة "فيفاندي" في رأسمال الفاعل التاريخي للاتصالات في المغرب، لمجموعة "اتصالات" الإماراتية. وقال مصدر مأذون إن الصفقة سيتم إتمامها بشكل نهائي بداية سنة 2014 بعد الانتهاء من تنفيذ اتفاقية المساهمين مع المغرب، إضافة إلى الموافقات المتعلقة بالمنافسة والموافقات التنظيمية في المملكة المغربية وغيرها من الدول التي تعمل فيها "اتصالات المغرب" وذلك بكل من بوركينا فاسو والغابون ومالي وموريتانيا. ويأتي هذا الإعلان في وقت تعهد فيه عبد السلام أحيزون رئيس الادارة الجماعية ل"اتصالات المغرب"، أن الشركة المغربية ستواصل سياستها الاستثمارية في المغرب والدول الإفريقية جنوب الصحراء. وفيما أشارت "اتصالات المغرب" إلى إن الاتفاق الذي أبرمه الطرفان الإماراتي والفرنسي سيمتد ليشمل الشركة الأم في الرباط وباقي فروعها الافريقية، أكدت "اتصالات" الإماراتية، اليوم الثلاثاء، أن قيمة الصفقة الإجمالية بلغ 4.2 مليار أورو، في أكبر صفقة يشهدها قطاع الاتصالات بالمغرب، موضحة أنها ستدفع ل"لفيفاندي" 3.9 مليار أورو مقابل حصة مساهمة المجموعة الفرنسية في "اتصالات المغرب"، كما ستؤدي 300 مليون أورو التي تمثل الأرباح عن أسهم "اتصالات المغرب" برسم السنة المالية 2012. وستعطي الصفقة حال إتمامها، الشركة الإماراتية حصة أغلبية في "اتصالات المغرب" التي تشغل خدمات للهاتف الثابت والهاتف المحمول والإنترنت في المملكة، ولها أيضا عمليات في بوركينا فاسو والغابون ومالي وموريتانيا. وبررت "فيفاندي" عقدها هذه الصفقة، التي تعلن بمقتضاها خروجها الرسمي من سوق الاتصالات في المغرب والقارة السمراء، برغبتها في التركيز أكثر على الأنشطة في مجال الميديا والمحتوى، الذي يعتبر سوقا واعدا بالنظر إلى شروع مجموعة من الدول في إدخال تقنية الجيل الرابع للأنترنيت النقال فائق السرعة وهو ما يعني انفتاح سوق النيت على استهلاك المحتوى والميديا بشكل لم يشهده العالم من قبل. يذكر أن صندوق الإيداع والتدبير يملك نحو 30 في المائة من "اتصالات المغرب"، أما ال17 في المائة المتبقية فهي مطروحة في بورصة الدارالبيضاء للتداول.