- أكد أحيزون ، لدى تقديم نتائج اتصالات المغرب خلال سنة 2012، أن عملية جارية لتفويت حصة فيفاندي في رأسمال اتصالات المغرب البالغة 53 في المائة، لكنه أضاف أن فيفاندي باقية لحد الآن ولا يمكن له قول شئ بشأن من سيحل محلها. وأخبر أن هناك عملية أخرى جارية لإعادة تقييم أصول شركات الاتصالات وليس أصول اتصالات المغرب لوحدها. وكانت عدة مصادر قد أشارت إلى اهتمام عدد من الشركات الخارجية بشراء حصة فيفاندي ، ومنها اتصالات الإماراتية واتصالات فرنسا، الحاضرة في رأسمال ميدتيل ، وشركة الاتصالات الكورية، التي تم تداول خبر بشأن تقديمها عرضا للشركة الفرنسية بأزيد من 5 ملايير أورو، فضلا عن شركات سعودية وقطرية وجنوب إفريقية، كما راج أن الحكومة الفرنسية طلبت من فيفاندي وقف عملية التفويت بعد دخول القطريين على الخط وتدخلها ضد الجماعات الإسلامية في مالي التي تلقى الدعم القطري، وقد يكون ذلك وراء عدم التزام قطر لحد الآن بتسديد المساعدة المالية التي قررها مجلس الخليج لفائدة المغرب كنوع من الضغط. فيما يتعلق بنتائج اتصالات المغرب أشار عبد السلام أحيزون إلى أن رقم أعمال الفاعل التاريخي في ميدان الاتصالات بالمغرب قد تراجع ب 30 مليون درهم وبلغ 7.7 مليار درهم وان نتائج فروعه الإفريقية التي كانت جيدة(+17.7 في المائة) قد خففت من حجم تراجع رقم الأعمال الداخلي الذي تجاوز 7 في المائة ، مما جعل التراجع في حدود 3 في المائة. وبرر هذا التراجع بالمنافسة القوية وهبوط أسعار خدمات الاتصال بالمغرب خلال سنة 2012 . وقال أحيزون أن اتصالات المغرب، التي ما تزال حصة الدولة المغربية فيها مهمة ( 47 في المائة) ستستمر في إستراتيجيتها الإفريقية بوجود فيفاندي أو بعد انسحابها مشيرا إلى أن الفروع الإفريقية لاتصالات المغرب تحقق نموا عاليا، وتوجد هذه الفروع بكل من موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي والغابون. جدير بالإشارة أن فيفاندي، المساهم الرئيسي في رأسمال اتصالات المغرب، قد قررت الانسحاب من قطاع الاتصالات نهائيا بعد الخسارات الكبيرة التي تكبدتها شركة الاتصالات التابعة لها بفرنسا (س ف ر) إثر اندلاع أزمة 2008 بينما بقيت اتصالات المغرب تحقق أرباحا لم يستثمر منها أي شئ في السنوات الأخيرة وعادت إلى المساهمين. وكان مديرها العام قد صرح أن شركته يمكن أن تستثمر بالمغرب في قطاع آخر غير الاتصالات دون تحديد.