خصصت أكبر صحيفتين في الغابون حيزا مهما في عدديهما لنهاية الأسبوع الماضي لنتائج زيارة العمل والأخوة، التي قام بها جلالة الملك لهذا البلد. وشكلت الزيارة الملكية المادة الرئيسية في عدد اليومية الإخبارية "لونيون" (الاتحاد)، التي عنونت موضوعها الرئيسي ب"زيارة ملك المغرب للغابون: ركيزة إضافية"، وأرفقته بصورة كبيرة بالألوان لمنتدى المغرب والغابون، مصحوبة بصورة رئيسي الدولتين. وفي صفحتها الثانية، تطرقت اليومية إلى أبعاد الزيارة الملكية، مركزة على "التوجه الجديد" في العلاقات بين البلدين، الذي يفتح المجال لإقامة "شراكات أعمال ملموسة ومستدامة ومربحة للطرفين". وعلى الصفحة الثالثة، أبرزت اليومية "دواعي الاعتقاد بازدهار جديد متبادل"، موضحة أن "المنتدى الاقتصادي بين الغابون والمغرب اختتم على إيقاع التفاؤل، واتفق الطرفان على الانتقال من إعلان النوايا إلى تجسيد فرص العمل المتاحة". وأضافت الصحيفة، نقلا عن وزير الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، أن "الغابون يتوفر على مؤهلات ليصبح بوابة للولوج إلى منطقة إفريقيا الوسطى". من جهتها، شددت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، حسب الجريدة نفسها، على أن "الغابون يستطيع أن يصبح نمرا إفريقيا (أي بلدا صاعدا)، لأنه يتوفر على مؤهلات لا يستهان بها". في السياق نفسه، خصصت يومية "غابون ماتان" الحيز الأكبر من صفحتها الأولى في عدد السبت-الأحد لأبعاد ونتائج الزيارة الملكية، فكتبت بحروف بارزة، تحت صورة للحظة توقيع الاتفاقات بين البلدين "نموذج للشراكة جنوب-جنوب"، موضحة أن الأمر يتعلق "بشراكة اقتصادية حقيقية، انطلقت في ليبروفيل بين الغابون والمغرب، بعد توقيع حوالي عشرين اتفاقا، تشمل مجالات عدة، في اختتام المنتدى بمناسبة زيارة الملك محمد السادس للغابون". وذكرت اليومية بالروابط التاريخية بين البلدين، وأضافت أن "المغرب انخرط تدريجيا في السوق الغابوني، من خلال شراء شركة "اتصالات المغرب" حصة 51 في المائة من "اتصالات الغابون" سنة 2007، ثم شراء بنك التجاري وفابنك الاتحاد الغابوني للبنك، سنة 2009، وسارت مقاولات مغربية أخرى على هذا النهج، خاصة سيمبوا، والضحى، ومناجم". وبخصوص الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، أوضحت يومية "غابون ماتان" أنها تقضي بأن يمكّن المغرب الغابون من الاستفادة من خبرته، ومن نقل التكنولوجيا، كي يصبح البلد موقعا لا غنى عنه في منطقة وسط إفريقيا، التي يقطنها 70 مليون نسمة". من جهته، خصص تلفزيون الغابون برنامجه "غابون إيبدو"، الذي يبث كل أحد، لزيارة جلالة الملك محمد السادس، من خلال مواد تحليلية وشهادات، ركزت على محطات الزيارة الملكية، وعلى الاتفاقيات الموقعة، والمشاريع التي أطلقت، وآفاق التعاون بين البلدين.