في سابقة بالمغرب، نصبت والي جهة الشراردة بني احسن، عامل إقليمالقنيطرة، زينب العدوي، يوم الجمعة المنصرم، خمس نساء سلاليات كنائبات للجماعة السلالية بجماعة المهدية، في مقر ولاية الجهة بالقنيطرة. (كرتوش) وحضر الشرقي اضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، حفل تنصيب النائبات السلاليات بجماعة المهدية، وأشرف على تسليم النساء الخمس الوثائق الثبوتية الخاصة بصفتهن الجديدة كنائبات للجماعة السلالية. واعتبر اضريس أن "أجمل هدية يمكن تقديمها للمرأة السلالية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، تتمثل في وصولها إلى تمثيلية جماعتها". وأعلن عن إطلاق حوار وطني، عبر خمس ندوات موضوعاتية جهوية، يشكل موضوع مشاورات في أفق التوصل إلى إقرار مقتضيات عملية وتدريجية ضمن ذوي الحقوق، سواء من النساء أو الرجال. وذكر الوزير المنتدب باستفادة أزيد من 9 ملايين امرأة سلالية من حقوقهن، أي ما يمثل 45 في المائة من مجموع ذوي الحقوق، مضيفا أن هؤلاء النساء استفدن، أيضا، من مبلغ مالي يفوق 407 ملايين درهم من أصل 1,8 مليار درهم كمبلغ إجمالي وزع على ذوي الحقوق. وأبرز أن الجماعة السلالية للمهدية كانت السباقة في الاعتراف للنساء بحقوقهن من خلال توزيع 800 بقعة أرضية على ذوي الحقوق من نساء الجماعة. يشار إلى أن العدوي هي من أشرت على أولى القرارات الولائية القاضية بتعيين نائبة عن الجماعة السلالية مهدية، كتجربة أولى في تاريخ النضال النسائي السلالي. وقالت والي جهة القنيطرة إن نتائج انتخاب نساء سلاليات جاء وفق مقاربة تشاركية وجماعية، ساهم فيها عدد من المتدخلين من سلطات محلية وهيئات منتخبة وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. وتطرقت العدوي إلى مقتضيات وبنود الدستور، التي تكرس مبدأ تكافؤ الفرص، وتعزيز المساواة بين الرجال والنساء، واعتماد مدونة الأسرة، وإحداث وزارة مكلفة بشؤون الأسرة والمرأة والطفل.