قرر قاضي التحقيق لدى المحكمة الزجرية الابتدائية عين السبع بالدارالبيضاء، مساء أمس الخميس، إيداع كريم زاز، المدير العام السابق لشركة الاتصالات "وانا"، و11 متهما آخرين متابعين على خلفية ملف "قرصنة مكالمات هاتفية دولية وتحويلها إلى مكالمات محلية لبيعها للزبناء المغاربة"، سجن عكاشة بالبيضاء. وجاء قرار قاضي التحقيق في حدود السادسة، مساء أول أمس الخميس، بعدما أحيل عليه الملف من طرف وكيل الملك لدى المحكمة نفسها، ليقضي كريم زاز ومن معه من المتابعين على خلفية هذا الملف، أول ليلة لهم بسجن عكاشة، بعد ثلاث ليالي قضوها بمخفر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وأفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن بعض المتهمين، وأغلبهم موظفون ومسؤولون بشركة رجل المال والأعمال، كريم زاز "ماروك كونيكت"، شوهد البعض منهم تنهمر دموعهم وهم يمتطون سيارات الأمن لنقلهم إلى سجن عكاشة، بعد ساعات قضوها في التحقيق، خلال عرضهم للمرة الثانية أمام وكيل الملك، صباح أول أمس، وساعات أخرى قضوها أمام قاضي التحقيق قبل أن يقر إيداعهم سجن عكاشة، رهن الاعتقال الاحتياطي. وأضافت المصادر نفسها أن المتهمين توبعوا بصك اتهام جديد، يتضمن "النصب، وخيانة الأمانة، والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات، والتزوير واستعماله، والمشاركة، ومخالفة مقتضيات القانون المتعلق بالبريد والمواصلات"، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يحدد قاضي التحقيق جلسة للتحقيق التفصيلي مع المتهمين، في الأيام المقبلة. وكان وكيل الملك قرر، خلال عرض المتهمين عليه، الأربعاء الماضي، إعادة الملف أمام أنظار الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل تعميق البحث. وكانت عناصر مكتب الجريمة الاقتصادية والمالية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، استقدمت كريم زاز و11 متهما في حالة اعتقال إلى مكتب وكيل الملك بابتدائية البيضاء، بعدما أنهت التحقيق في الملف، بناء على شكايتين رفعهما فاعلان في الاتصالات إلى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء ضد شركة تنشط في مجال "تهريب الاتصالات الهاتفية الواردة من خارج المغرب"، يعتبر كريم زاز أحد المساهمين فيها.