يبدو أن البرنامج الفني لبشرى أهريش مليء بالجديد الإبداعي، إذ انتهت منذ يومين من تصوير مشاهدها في الفيلم التلفزيوني "حليب السلطان"، من إنتاج القناة الأولى، كاشفة أنه يصور بمدينة مراكش. الفنانة المغربية بشرى أهريش قالت أهريش، في تصريح ل "المغربية"، إن الفيلم الذي تتقاسم بطولته مع عبد الله فركوس ودنيا بوتازوت، يطرح قصة اجتماعية هادفة في قالب فكاهي، مبرزة أنها لا ترغب في حرق أحداثه لتترك للمشاهد عنصر التشويق. وعن عنوان الفيلم، أوضحت أن المخرج وظف عنوان "حريم السلطان" لجلب الجمهور، إذ أنه ركز على تشابه العنوان ليجعل المشاهد متحمسا للعمل، علما أن القصة مغايرة وبعيدة كل البعد عن أحداث المسلسل التركي "حريم السلطان"، فهي قصة اجتماعية في قالب فكاهي. وبخصوص الثنائي الذي أصبح يشكله كل من عبد الله فركوس وبشرى أهريش، أكدت الفنانة المتألقة أنهما يشكلان ثنائيا ناجحا ومنسجما، لأنهما يسعيان إلى تقديم أعمال تقربهما من المشاهد المغربي، قائلة "كلما كان العمل قريبا من الواقع المعاش كلما كان ناجحا. نحرص من خلال الثنائي الذي نشكله على تقديم أدوار تمس الجمهور المغربي عن قرب. 80 في المائة من المغاربة أناس بسطاء يكدون من أجل لقمة العيش وهذه هي الصورة التي نحاول تجسيدها". واستشهدت أهريش بنجاحها إلى جانب فركوس بالأعمال الفنية التي جمعتهما مثل فيلم "طريق مراكش"، و"الماكينا"، و"المكروم" و"الصباط"، وجميعهم لقوا إقبالا من قبل المشاهد المغربي، لأن المواضيع كانت اجتماعية محضة. وعن موعد عرض الفيلم، أبرزت الفنانة المغربية أنه سيدخل مرحلة المونتاج الأسبوع المقبل، وستقرر القناة الأولى موعد عرضه، إذ من المحتمل أن يطل على المشاهد المغربي في شهر رمضان المقبل. دائما على مستوى التلفزيون، تشارك أهريش في سلسلة تحمل عنوان "مرا وكادة" على القناة الثانية، من إخراج سعيد آزار، وتتناول المهن الصعبة، إذ ستطل في 30 حلقة في مهن كانت حكرا على الرجال، لكن المرأة استطاعت أن تشغلها بنجاح. وستبدأ تصوير الحلقات يوم 20 مارس الجاري، إلى جانب فاطمة الزهراء بناصر وإلهام واعزيز. ومن التلفزيون تطير بشرى إلى السينما في فيلم لأحمد بولان يحمل عنوان "ليلى"، الذي أبدت إعجابها الكبير بهذا العمل الذي سيشكل قيمة مضافة إلى مسارها الفني، قائلة "شدني الفيلم لأنه يتناول قضية وطنية في قالب درامي، فكلنا يحب ليلى، إنها جزيرة ليلى. سأبدأ تصوير مشاهدي الشهر المقبل بالمناطق الشمالية إلى جانب الفنان عبد الله فركوس ونخبة من الممثلين الأفارقة والإسبان. وعبرت عن سعادتها بهذا النشاط الفني، التي تعيشه هذه الأيام، لأن موسمها الفني منتعش بالتصوير، الذي يقربها للكاميرا، من أجل أن تطل على المشاهد في حلة جديدة. وعن الإصلاحات التي تعرفها الساحة الفنية المغربية، قالت أهريش "إن الإصلاحات نحن من يفرضها على أرض الواقع، فالحكومة مطالبة بسن القوانين، ونحن كفنانين ملزمين بالإبداع. أجد أن الوتيرة التي تسير بها الإدارة المغربية في هذا المجال بطيئة جدا مقارنة مع الخطوات التي يخطوها الفنان المغربي في الحقل الإبداعي. هناك تعثرات، وعلى الإداري أن يدرك أن العمل الفني لا علاقة له بتجهيز قنطرة. نفتقد الدبلوماسية الفنية وليس لدينا سياسة ثقافية". بخصوص دخولها تجربة الإخراج، كشفت بشرى أهريش أن وقوفها وراء الكاميرا ليس من طموحاتها، فهي تشتغل في الفن منذ 15 سنة، ولم يكن الإخراج يوما همها. وأكدت أنها اكتسبت خبرة واسعة ونجاحا لأنها اجتماعية بطبعها وهمها الأول أن تكون قريبة من الجمهور، واشتغالها تحت إدارة أشخاص آخرين شرف كبير لها لأنها تقدم أدوارها بجدارة.