أعطى محمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء، أمرا باشتغال عمال النظافة التابعين للمجلس الجماعي غير المضربين عن العمل مدة 24 /24 ساعة، ابتداء من أول أمس الأحد، من أجل حماية المدينة من تراكم الأزبال والروائح النتنة. وحسب مصادر "المغربية"، فإن قرار ساجد جاء بعد أن دخل عمال النظافة التابعين للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في إضراب واعتصامات ترتب عنها احتلال مرائب شركات النظافة، ومنع خروج الشاحنات وآليات جمع النفايات في أول يوم لدخول عقد قطاع النظافة الجديد حيز التنفيذ، الذي فازت به شركتا "سيطا " و"أفيردا". وذكر بلاغ صادر عن المجلس الجماعي، توصلت "المغربية"، بنسخة منه أن الهدف هو تقديم خدمات ذات جودة للمواطنين البيضاويين، والحرص على عودة الخدمات إلى حالتها الطبيعية. من جهته، قال عبد الكريم الإدريسي، الكاتب الجهوي لعمال قطاع النظافة بالدارالبيضاء، التابع للاتحاد المغربي للشغل، "نحن مستعدون للاشتغال مدة 24 ساعة على 24 ساعة، خدمة لمصالح البيضاويين". وأضاف أن عمال النظافة، التابعين للاتحاد المغربي للشغل، وقعوا محضر اتفاق مع عمدة المدينة، من أجل تنظيف المدينة، ابتداء من أول أمس الأحد، مشيرا إلى أن عمال النظافة التابعين للكونفدرالية الديمقراطية للشغل رفضوا الحوار. وكان العمال المذكورون دخلوا في إضراب، منذ الخميس الماضي، وعمدوا إغلاق مرائب الشركات لمنع خروج الشاحنات لجمع النفايات، الأمر الذي لم يستسغه العمال التابعون للاتحاد المغربي للشغل، وفتحوا المرائب بالقوة، ودخلوا في مواجهات مع عمال القطاع التابعين للكونفدرالية. وأكدت المصادر أن السلطة المحلية والجماعة الحضرية تدخلت لفض النزاع، وعقدت جلسة حوار الجمعة الماضي، لكن كل المساعي باءت بالفشل، وقررت نقابة الكونفدرالية تمديد إضرابها مدة يومين آخرين. يشار إلى الجماعة الحضرية للدارالبيضاء استصدرت حكما استعجاليا بإفراغ المرائب من محتليها بالقوة، وتدخلت القوات العمومية لفتح مرائب الشاحنات والآليات وإفراغها، ومن بين المرائب التي فتحت بالقوة عين الشق، وسيدي عثمان، والفداء. واستنادا إلى مصدر نقابي من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فإن استمرار مستخدمي النظافة في الإضراب، يعود إلى "إحساسهم بالتهميش من طرف المجلس الجماعي، وعدم التزام العمدة بوعوده في دفتر التحملات".