احتج عدد من المواطنين على تأخر القطارات صباح أمس الجمعة، لمدة أزيد من ساعتين في عدد من المحطات من بينها محطة تمارةوبوزنيقةوالمحمدية ومحطة الدارالبيضاء المسافرين، والبيضاء الميناء. وعاينت "الصحراء المغربية" احتجاج عدد من المسافرين بمحطة المحمدية، الذين طالبوا رئيس محطة القطار باستفسار واضح عن سبب التأخير ومواقيت الانطلاق، إلا أن الأخير كان يردد "الناس إذا اسمحتوا راه قطار الدارالبيضاء سيتأخر بسبب مشكل في بوزنيقة، المطلوب التوجه لأخذ قطار كازا فوايجور"، حينها دبت حالة من الاستياء والتذمر لدى المسافرين، خاصة الموظفين والطلبة المرتبطين بمواعد الدخول إلى مؤسساتهم، أو إجراء امتحانات. والغريب في الأمر أن إدارة المحطة لم تقدم في بداية الأمر أي اعتذار إلى حين مرور ساعة على التأخير، فسمعت "الصحراء المغربية" صوت المضيفة تقول "انتباه من فضلكم القطار القادم من القنيطرة والمتوجه إلى الدارالبيضاء الميناء سيتأخر عن موعده بحوالي ساعة". وبمجرد سماع خبر التأخير، توجه أغلب زبناء المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى شبابيك تذاكر السفر، ووضعوا تذاكرهم مطالبين باسترجاع النقود، متوجيهن صوب طاكسيات الأجرة من الحجم الكبير للتوجه إلى الدارالبيضاء. وقبل مغادرة المحطة عبر المحتجون عن تذمرهم من استمرار تأخر مواعيد القطارات، إذ انتفضت بنكية قائلة "لدينا مواعيد صارمة مع مؤسستنا، وتكرار التأخير تسبب في قطع أرزاق العديد من الموظفين". ومن جهة أخرى، اضطر بعض مسؤولي مكتب الوطني للسكك الحديدية إلى جلب سيارات الأجرة لنقل الركاب المتوفرين على بطائق الانخراط، في حين ظل الآخرون يحتلون السكك احتجاجا على تأخيرهم عن موعد عملهم. كما انتفضت موظفة ثانية مرددة بصوت عال "والله العظيم حرام، الله يعفو علينا من قطاراتكم، راه عام هذا ونحن نعاني من استمرار التأخير دون تقديم الأعذار". وفي السياق ذاته احتج مسافرون بمحطتي كل من تمارةوبوزنيقة على تأخر القطار، مرددين شعارات تستنكر التأخير إلا أن حضرت السلطات الأمنية التي حاولت تفريق المحتجين ومنعهم من الاقتراب من السكك الحديدية. ويذكر أن عشرات المواطنين منعوا مساء أول أمس الخميس قطارا من مغادرة محطة الدارالبيضاء الميناء، احتجاجا على تأخير مواعيد الرحلات بشكل يومي، دون إيجاد تفسيرات من طرف موظفي السكة الحديدية. وظل الاحتجاج بمحطة الميناء البيضاء مدة ساعة، إلا أن تدخلت العناصر الأمنية لامتصاص غضب الزبناء وتيسير حركة استئناف الرحلات.