شهدت محطة القطار بسيدي قاسم أمس الجمعة احتجاجات عارمة للمسافرين على تأخر القطارات الذي أصبح عادة في جميع محطات المغرب. المسافرون الغاضبون رددوا مجموعة من الشعارات تندد بالتأخر المتكرر و اليومي للقطارات و برحيل ربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية. وفي تصريح لأحد المسافرين عبر ل"أندلس برس" عن غضبه وتذمره من تردي الخدمات التي تقدمها السكك الحديدية و التأخر الذي أصبحت تتسم بها قطارات الخليع. المتحدث أوضح أنه بسبب هذا التأخر لم يتمكن من اجتياز إحدى المباريات، الشيء الذي فوت عليه فرصة اعتبرها "فرصة العمر" محملا المسؤولية للمكتب الوطني للسكك الحديدية. إحدى المسافرات أعربت عن سخطها من سياسة المكتب الوطني للسكك الحديدية اتجاه المواطنين، مشيرة إلى أن إدارة الخليع تدس على كرامة المسافرين ولا تعير لهم أي اهتمام. وأضافت "هناك مجموعة من الأشخاص لديهم مواعيد مهمة، وأنا شخصيا لدي موعد مع الطبيب وبسبب هذا التأخر لم أتمكن من الحضور في الوقت المحدد وهذا أمر غير مقبول". وقال آخر "الإدارة عوض أن تحسّن من الخدمات و تتفادى هذا التأخر اليومي في القطارات أطلت علينا بقرار فرض تعريفة من فئة 3,50 درهم لوج المرافقين الرصيف"، مضيفا "الإصلاح يجب أن يبدأ من الخدمات مرورا بالعربات التي أصبحت مهترئة و وصولا إلى إشكالية الاكتظاظ و التأخر". ومباشرة بعد تجسيد وقفة احتجاجية بمحطة سيدي قاسم أعلن المسؤولون حالة استنفار و لم تمر سوى دقائق معدودة حتى أمّنوا التنقل للمحتجين و وزعوا عليهم قنينات الماء الطبيعي في محاولة منهم لتهدئة الأوضاع. وكانت سبورة المحطة تشير إلى أن الرحلات المتوجهة إلى مراكش و فاس ستتأخر عن موعدها بأزيد من ساعة دون أي مبرر، الشيء الذي جعل المسافرين بعد مرور 30 دقيقة من الموعد القانوني للرحلات، تنتفض في وجه المسؤولين الذي استجابوا لمطالبهم وأمنّوا لهم الرحلة. ويذكر أن رحلات القطارات في المغرب تعرف تأخر شبه يومي على طول السنة بالإضافة إلى الاكتظاظ و التوقف المتكرر للقطارات في الخلاء مما يشكل خطرا على المسافرين. وكان مسافر قد وافته المنية خلال غشت المنصرم بمحطة الدارالبيضاء المسافرين بعدما استشاط غضبا على تأخر القطار لساعتين، حيث احتج على مسؤولي المحطة قبل أن يغمى عليه ويسقط أرضا ليفارق الحياة.