تبرهن اتصالات المغرب باستمرار على قدرتها في مجال مواجهة نمو حركة رواج الأنترنت، من خلال الاستثمار في معدات شبكة ذات سعة كبيرة تمكن من تصريف حركة الأنترنت ذو الصبيب العالي، تمهيدا للانتقال التكنولوجي القادم. وأكثر من ذلك، ومن أجل مواكبة وضع التكنولوجيا الجديدة للأنترنيت ذي الصبيب العالي كالألياف البصرية والجيل الخامس وغيرهما، فمن الضروري لكل فاعل في الاتصالات أن يقوّي وباستمرار نطاق التردد الدولي الخاص به، وفي هذا الصدد، تعمل مجموعة اتصالات المغرب وبشكل متواصل على توسيع نطاق التردد، على حد سواء على مستوى شبكات الولوج والهيكل الأساسي لشبكة الانترنيت، ودوليا عبر الكوابل البحرية، من أجل مسايرة تطور الاستعمالات. حيث تتوفر اتصالات المغرب على الكابل الأرضي "Transafricain" العابر لأفريقيا الذي يبلغ قرابة 6000 كيلومتر ويربط بين المغرب وبوركينا فاسو والنيجر ومالي وموريتانيا، الذي دشن سنة 2014، واللوكوس، وهو كابل بحري يربط أصيلة مع روتا-إشبيلية في إسبانيا وتم افتتاحه في سنة 2012، وأطلس أوفشور، الكابل البحري الذي يبلغ طوله 1.634 كم ويربط أصيلة مع مرسيليا، وتم تدشينه خلال 2006. ما بين سنتي 2015 و2018، زادت اتصالات المغرب قدرة عرض النطاق الترددي أربعة أضعاف، بحيث مرت من 370 جيغابايت/ ثانية، خلال 2015، إلى أزيد من 1 تيرا/ ثانية في نهاية غشت 2018. نظراً للاستخدام المتزايد للفيديو في استعمالات الأنترنت، والظهور القوي لأجهزة التلفاز المتصلة (IPTV)، تطمح اتصالات المغرب إلى زيادة الصبيب المقدم لمشتركيها لضمان جودة الخدمة المطلوبة من قبل هذه الأنواع من الاستعمال. ويضمن توسيع النطاق الترددي لمستخدمي الأنترنت اتصالاً متوفرا وآمناً مع جودة الخدمة في تحسين مستمر. من خلال هذه الأعمال، تستبق اتصالات المغرب وصول الجيل الخامس، إحدى أنضج التكنولوجيا الحديثة التي ستمكن ليس فقط من مضاعفة الصبيب، ولكن ستمكن أيضا من تحسين زمن التدخل ومن توثيق تبادل المعطيات. وستمكن كذلك من احتواء جودة كبيرة من المعطيات ومن تحمل عدد جد مهم من الروابط ومن مضاعفة حالات الاستعمالات. ستكون متعددة الاستعمالات، كي تستجيب لاحتياجات كل فرد، الفاعلية، اقتصاد الطاقة، المنتوجات المتصلة، والذكاء الاصطناعي.