تمكن "إنوي" من تحقيق أول ربط محمول بصبيب 1 جيغابايت في الثانية في المغرب. هذا الإنجاز التكنولوجي تحقق بفضل متانة شبكة إنوي، التي توجت الأفضل في السنة بالمغرب، وقدرتها الكبيرة على التطور. وأفاد مسؤولو إنوي، أول أمس الثلاثاء في لقاء صحفي نظم بالدارالبيضاء، أن هذه القفزة النوعية تمثل له بتدشينه دخولا تحت شعار الصبيب العالي والابتكار، فالفاعل الرقمي الشامل يواصل تنفيذ استراتيجيته القائمة على مبدأ "الإنترنيت للجميع"، وأردف المتدخلون أن استراتيجية إنوي الاستباقية تطمح لجعله يفرض نفسه كمرجع بالسوق التكنولوجي المغربي، وفاعل مبتكر وطلائعي، يحمل مشاريع غير مسبوقة ومهيكلة للمملكة. وقالت فدوى لعروسي، مديرة مصلحة الأداء والتخطيط لدى إنوي "تندرج أعمالنا ومشاريعنا كلها في إطار رؤية موحدة: الإنترنيت للجميع وغايتها هي تمكين أكبر عدد من المغاربة، خواصا ومهنيين، من اعتماد التكنولوجيا في كل مجالات الحياة اليومية، حتى يكون بمقدورهم التواصل، التعلم، الترفيه، التبادل، والأعمال، إلخ". وأضافت "لتحقيق هذه الغاية، استندنا إلى مبدأ مبتكر: المزج التكنولوجي. هذا يعني تعبئة كل وسائل الربط المتاحة لتمكين أكبر عدد ممكن من المغاربة، وبسرعة، من الإنترنيت، وإدماجهم بالتالي في مسار التقدم". وأفاد المتدخلون أن وسائل الربط هذه تشمل الألياف البصرية، الADSL، الإنترنيت عبر الساتل، وبطبيعة الحال الصبيب العالي النقال مع تكنولوجيا الجيل الرابع، مبرزين أن التطور غير المسبوق للربط النقال هو الذي يفسر، بشكل كبير، التطور الهائل للاستخدامات والارتفاع الكبير لحجم البيانات المتبادلة عبر العالم. ففي السنوات الخمس الأخيرة، تضاعف حجم البيانات المتبادلة سبع مرات على الصعيد العالمي. هذا التطور كان أكثر أهمية لدى إنوي، أول فاعل أطلق ال4G على شبكته الوطنية. فمنذ إطلاق ال4G، قبل ثلاث سنوات فقط، تضاعف حجم تبادل البيانات 17 مرة. وقالت العروسي "هذا التطور الكبير في حجم الاستخدام ليس مفاجئا ل إنوي. بل يدعم الفاعل في اختياراته التكنولوجية وتوقعاته الخاصة بنمو السوق"، واستطردت مؤكدة "منذ البداية، عمد إنوي إلى تجهيز شبكة قابلة للتطور، واليوم يمكن للفاعل الاعتماد على شبكة متينة ومبتكرة وسريعة، مستعدة لاستقبال كل التطورات التكنولوجية، ومواكبة تنامي حاجات كل المغاربة واستخداماتهم وحجم نشاطهم على الانترنيت". إن هذا السعي المتواصل لتحسين شبكة إنوي سيمكن إذن الفاعل الرقمي من الانتقال، بداء من نهاية 2018، إلى ال "Full 4G" وسيخول كل واحد من لواقط الفاعل الوصولَ إلى خدمات الإنترنيت النقال ذي الصبيب العالي، وبالتالي تغطية 94% من سكان المغرب. "إننا نشتغل كذلك على ضمان تغطية أفضل لل4G داخل البيوت بفضل نشرها على نطاق للتردد المنخفض، توضح فدوى لعروسي، وأبرزت "هذا سيخول مثلا لمستعملي "إيدار ديو idar duo) التمتع بربط أفضل بالانترنيت". استنادا على هذه المكتسبات، يواصل إنوي ابتكاراته بشروعه في عملية الانتقال صوب ال5G من خلال تطوير شبكته إلى ال4.5G. هذا سيخول للمستعملين الاستفادة، على هواتفهم النقالة، من صبيب يعادل صبيب الألياف البصرية. هذا التطور مكن الفاعل من تحقيق صبيب 1 جيغابايت/ثانية على الهاتف النقال، وهذه سرعة هائلة توازي أفضل ما وصلت إليه المعايير الدولية مع ال4.5G. إن إطلاق ال4.5G، الذي كان بالشراكة مع شركة هواواي الصينية، تحقق بفضل المتانة الشديدة لشبكة إنوي وقدرتها الكبيرة على التفاعل مع التطورات التكنولوجية. لتحسين مستوى الصبيب وبلوغ 1 جيغابايت/ثانية، اعتمد تقنيو الفاعل الرقمي على تقنية للمضاعفة تسمى MIMO مداخيل متعددة ومخارج متعددة. هذه التنقية تخول نقل المعطيات بصبيب أعلى من ذاك الذي تسمح به اللواقط التي تستعمل تقنية SISO أي المدخل الواحد والمخرج الواحد. ينضاف إلى كل هذا، تكنولوجيات أخرى للتجميع وطرق التشكيل التي تمكن من إرسال بيانات أكثر عبر نفس الآليات، الترددات إلخ. وأشارت فدوى لعروسي أن تطبيق كل هذه التكنولوجيات هو الذي مكن من تحقيق أول ربط نقال بصبيب 1جيغابايت/ثانية بالمملكة. هذا الصبيب الهائل يخول الاستمتاع بتجارب غير مسبوقة من حيث سرعة الربط وراحة الاستخدام بالنسبة إلى الخواص والمقاولات على حد سواء. إذ بفضل هذا الصبيب العالي 1جيغابايت/ ثانية، يمكن مثلا تحميل فيلم 4K بقيمة 26 جيغابايت في أقل من 30 ثانية، والمشاركة في الألعاب عبر الانترنيت، والاستفادة من التدفق العالي الدقة الكامل (الستريمينغ أو النقل التلفزي عبر الانترنيت) دون أي انقطاعات أو إزعاج. وأعلنت فدوى لعروسي أن شبكة إنوي اليوم في أعلى درجات أدائها. وستمكن من تغطية 94% من المغاربة بال4G مع نهاية 2018، وقالت "ولكن بالنظر إلى التطور السريع للاستخدامات والحاجات، يستعد إنوي من الآن للمستقبل عبر إطلاق ال4.5G وإننا مقتنعون أن هذه الروح الابتكارية والطلائعية هي التي تجعل إنوي اليوم مرجعا بالمغرب والمنطقة".