أطلقت شركة «اتصالات المغرب»، أول أمس الاثنين بأصيلة، مشروع خط «لوكوس» لمد حبل بحري للألياف البصرية بين أصيلة ومدينة «روتا» جنوبإسبانيا، لتعزيز ربط المغرب بالشبكات العالمية للاتصالات والإنترنت. وقال عبد العزيز فقير، أحد المسؤولين بشركة «اتصالات المغرب»، في تصريح ل«المساء»، إن هذا المشروع يهدف الى تنويع نقاط الربط بشبكات الاتصال العالمية، انطلاقا من المغرب، وكذا تعزيز سلامة تبادل المعطيات الدولية لاتصالات المغرب والاستجابة لزيادة حركة مرور البيانات في اتجاه شبكات الاتصالات والانترنيت الناتج عن تنامي الإقبال على خدمة الصبيب العالي. ويمتد حبل «لوكوس»، الذي سيشرع في العمل به بحلول مارس القادم، على مسافة 187 كيلومترا، وتبلغ كلفة الاستثمار الخاصة بهذا المشروع 143 مليون درهم، وهو الغلاف الاستثماري الذي قامت اتصالات المغرب بتمويله بالكامل، وستشرف على إنجاز المشروع شركات أجنبية. هذا ومن المرتقب أن يتيح حبل «لوكوس»، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 80 «جيغابايت» في الثانية الواحدة والتي يمكن رفعها الى 1280 «جيغابايت» تلبية الطلب المتزايد على أنشطة ترحيل الخدمات «الأوفشورينغ»، ولاسيما مراكز الاتصال، وذلك بتأمين المكالمات المتزامنة والانترنيت ذي الصبيب العالي. كما سيمكن المقاولات التي تستخدم الروابط الامنة من تطوير أنشطتها بشكل أوسع بفضل القدرات الاستيعابية الجديدة. يشار إلى أن «اتصالات المغرب» قد سبق وأطلقت خط «أطلس أوفشور» البحري سنة 2006 الذي يمتد من أصيلة إلى مارسيليا الفرنسية على طول 1634 كيلومترا. كما ينضاف هذا الاستثمار إلى حبل الألياف البصرية الأرضي الذي مازال في طور الإنجاز والذي سيربط المغرب بكل من موريتانيا، مالي وبوركينافاسو. وبهذا ستتمكن «اتصالات المغرب» من خلال إنشاء هذه الحبال من تعزيز سرعة ربط المغرب بالشبكات العالمية للاتصالات والانترنيت وتوطيد مكانته الرائدة في مجال استضافة الشركات التي ترغب في نقل أنشطتها فوق أراضيها.