سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العثماني "الحكومة منخرطة في كل البرامج الجادة المدعمة للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر" في افتتاح الدورة العاشرة للمعرض الدولي للمعدات والتكنولوجيات والخدمات البيئية بالبيضاء
افتتح سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة ، أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء الدورة العاشرة للمعرض الدولي للمعدات والتكنولوجيات والخدمات البيئية، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وذلك بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوفي، وعدد من الفاعليين والخبراء في المجال، ووفد سنغالي يمثل ضيف شرف هذه النسخة العاشرة. وأفاد العثماني خلال افتتاح فعاليات المعرض أن "الحكومة منخرطة في كل البرامج الجادة التي تدعم التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر"، مشيرا إلى أن تنظيم المعرض "يندرج ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي صادق عليها المجلس الوزاري منذ حوالي سنة". وأكد رئيس الحكومة أن تنظيم المعرض تحت الرعاية السامية لجلالة الملك دليل على اهتمام الدولة المغربية بكل مايهم الاقتصاد النظيف والنجاعة الطاقية، مضيفا أن جلالة الملك يرعى استراتيجيات وبرامج مختلفة في هذا الاتجاه، و"لدينا اليوم برامج ناجحة سواء في الطاقات المتجددة أو غيرها، تسير بخطى حثيثة، وتتقدم للأمام". كما نوه المسؤول الحكومي بالشركات الوطنية والأجنبية المشاركة في المعرض، أشاد رئيس الحكومة بالحضور الإفريقي الوازن في هذه التظاهرة، معتبرا أن المعرض فرصة لتبادل التجارب والخبرات، واصفا الاقتصاد الأخضر أنه اقتصاد المستقبل، والتنمية المستدامة خيار العالم. ومن جهتها أكدت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة أن المعرض المذكور يعتبر موعدا ذو أهمية بالغة بالنسبة لجميع المهتمين بالشأن البيئي ومؤشرا على مدى تقدم بلادنا في مجال المحافظة على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة. وأضافت الوفي أن تنظيم النسخة العاشرة يصادف المصادقة على الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تهدف إلى تنسيق السياسات والبرامج القطاعية لضمان إنجاح الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر في أفق سنة 2020. وقالت "نحن مقتنعون بأن التحديات المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة لا يمكن مواجهتها إلا عبر التضامن الجهوي ولاسيما في إطار التعاون جنوب-جنوب، هذا التعاون الذي يمثل رافعة أساسية للإدماج الاقتصادي الذي هو أساس التنمية بالنسبة لبلداننا". وفي هذا الصدد، قالت الوفي "أغتنم فرصة تنظيم هذا المعرض للاحتفاء بالابتكار عبر مكافأة المتوجين بجوائز برنامج الابتكار في التكنولوجيات النظيفة بالمغرب الذي تنفذه الوزارة بدعم من الصندوق العالمي للبيئة ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية". وأشارت الوفي إلى أن البرنامج يتوخى إنعاش الابتكارات في مجال التكنولوجيات النظيفة والمقاولات الخضراء عبر تنظيم مسابقات سنوية تهدف إلى مكافأة المشاريع الأكثر ابتكارا مع وضع برنامج مهم لتسريع المواكبة الشخصية لهذه المشاريع. كما ترأست كاتبة الدولة حفل توزيع الجوائز على الفائزين 6 لهذه المسابقة الثالثة، الذين اختيروا من بين 30 مقاولا بلغوا المراحل النهائية للبرنامج، وفي هذا الإطار، أكدت المسؤولة الحكومية على تميز الإبداع والابتكار عند المقاولين الشباب المغاربة، وذلك بشهادة الشركاء الدوليين، ذلك أن عدد الترشيحات لا يقل عن 200 مشروع خاص بالابتكار في مجال التكنولوجيات النظيفة. وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن البرنامج مكن الفائزين من المشاركة في مسابقات عالمية رفيعة المستوى، إذ حصل المغاربة على جائزتين عالميتين، كما مكنهم أيضا، عبر عدة دورات للتكوين والمواكبة من تنمية قدراتهم في مجال البحث عن مصادر التمويل وعقد شراكات للولوج إلى الأسواق. وشهدت الدورة توزيع جوائز مالية تحفيزية لعدد من المشاريع المتميزة لمقاولات مبتكرة في مجال الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، تم اختيارها من بين حوالي مائتي مشروع مرشح لنيل هاته الجوائز، وهو ما اعتبره رئيس الحكومة دليلا ومؤشرا على أن المغرب يزخر بإمكانيات ومبادرات رسمية وشعبية ومقاولاتية ناجحة، كما تم تخصيص مجال خاص للدول الإفريقية لتمكينها من تبادل الخبرات وعقد شراكات مع مختلف الدول الأخرى.