أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوفي، أمس السبت بمدينة خنيفرة، أن الحكومة تحدوها إرادة حقيقية لإنجاح ورش الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة بشراكة مع مختلف الفاعلين. وأضافت الوفي، في كلمة لها خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للأيام الربيعية السادسة لجوهرة الأطلس المتوسط، أن هذه الاستراتيجية تمثل الإطار الجديد الذي يحدد سياسة الدولة ومختلف القطاعات في مجال التنمية المستدامة، بهدف مواجهة التحديات والرهانات المرتبطة بتحقيق التنمية المستدامة، وبالخصوص ما يتعلق برفع رهانات تعزيز حكامة التنمية، وتحقيق الانتقال التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر، والتصدي للتغير المناخي، والاعتناء بالمجالات الترابية الهشة، وتشجيع ثقافة التنمية المستدامة. وأبرزت خلال هذا اللقاء ، الذي نظمته جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بالمغرب بتعاون مع كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، على مدى يومين، تحت شعار " نحو مقاربة شمولية، مندمجة ومستدامة لتدبير النفايات"، أن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة منفتحة على مقترحات المشاريع من الفاعلين البيئيين المحليين، وعلى استعداد لدعم المشاريع المبرمجة و المشاريع النموذجية التي ترمي إلى نشر و تعميم ثقافة التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن المشاركة في هذا الملتقى الوطني النوعي يعد إشارة قوية على المقاربة التشاركية التي تسعى إليها كتابة الدولة بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والسلطات الترابية والجامعة، من أجل تغيير مقاربة الشأن البيئي، مذكرة بالبرنامج الوطني لتثمين النفايات الذي يهدف إلى تطوير منظومات فرز وجمع وتثمين النفايات، كالنفايات البلاستيكية والزيوت الغذائية المستعملة والورق المستعمل، والذي يسعى إلى تطوير عملية فرز وتدوير وتثمين النفايات عبر مشاريع نموذجية لرفع مستوى التدوير إلى 30 في المائة بحلول سنة 2022، مع احترام البعد الاجتماعي والبيئي، مما سيمكن من تطوير الاقتصاد الأخضر وخلق فرص الشغل. وأضافت أن مشاركة كتابة الدولة في هذا اللقاء يعد دليلا على دعم الشراكة القائمة بين القطاع وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض وباقي الشركاء في إطار مشروع الانتاج المشترك للنظافة الذي يروم ترسيخ ثقافة حسن تدبير النفايات المنزلية عبر تشجيع الفرز عند المصدر وتحسين النظافة داخل الأحياء للارتقاء بجمالية فضاءات العيش. وتميز اللقاء ، الذي حضره عامل اقليمخنيفرة محمد فطاح وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالمحافظة على البيئة، بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات الوطنية الخاصة ب "مدرسة نظيفة" و"حي نظيف"، وجوائز تقديرية على المشاركين في هذه المسابقات. كما زارت كاتبة الدولة والوفد المرافق لها فعاليات معرض المدارس الايكولوجية المقام بساحة المسيرة الخضراء بخنيفرة ، حيث اطلعت على لوحات فنية ومجسمات تعنى بالحفاظ على البيئة والمجال الترابي المحلي، كما زارت مطرح طمر وتثمين النفايات ووقفت على حسن سير تدبير هذا المرفق البيئي وكيفية تدبير النفايات. يذكر أن هذه الأيام الربيعية ، التي تنظمها جمعية "مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب" بتعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وعمالة إقليمخنيفرة والمجلس الجماعي للمدينة ومجموعة جماعات الأطلس ، ستعرف تقديم تجارب ميدانية نموذجية ، وعروضا حول حصيلة وتوجهات البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة على المستوى الوطني. كما ستتميز بتقديم حصيلة وتوجهات تدبير النفايات على المستوى الترابي، وتنظيم ندوات علمية حول إشكاليات تدبير النفايات، مع عرض ومناقشة المقاربات الجديدة للارتقاء بتدبير النفايات على المستويين الوطني و الترابي.