استفادت الجامعة الأورومتوسطية بفاس من دعم يفوق 13 مليون أورو، ما يعادل 148 مليون درهم، منحه لها الاتحاد الأوروبي من خلال البنك الأوروبي للاستثمار من أجل بناء المجمع الجامعي الصديق للبيئة وتجهيزه. وجرى يوم أمس الثلاثاء، توقيع اتفاقات التمويل بين الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار والجامعة الأورومتوسطية بفاس تحت إشراف محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وبحضور كلاوديا فيداي، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب وأنا بارون، ممثلة البنك الأوروبي للاستثمار ومصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس. وفي الإطار نفسه، تم تنظيم لقاء مع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة حيث جرى نقاش مثمر حول سياسة الجوار والعلاقات التي تربط بين أوروبا وجنوب المتوسط. وأفاد الاتحاد الأوروبي، أن هذا التمويل الأوروبي يندرج في إطار آلية مبتكرة وهي آلية الاستثمار من أجل الجوار التي تشمل ضمن أهدافها تمويل الاستثمارات في مشاريع البنيات التحتية الأساسية وذلك على شكل إعانات مكملة للقروض الممنوحة من قبل المؤسسات المالية الأوروبية. وفي سنة 2017، منح البنك الأوروبي للاستثمار قرضا بقيمة 70 مليون أورو للجامعة الأورومتوسطية بفاس بشروط تمويل فُضلى نظراً لتصنيفها في فئة AAA كما منح لها لاتحاد الأوروبي قرضاً بقيمة 5 ملايين أورو. وتعليقا على هذا الحدث، قالت كلاوديا فيداي، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب "نأمل أن يتخرج عدة أفواج من الطلبة القادمين من مناطق مختلفة (المنطقة المتوسطيية، إقريقيا جنوب الصحراء، أوروبا) من الجامعة الأورومتوسطية وهم متشبعين بقيم التسامح بين الشعوب وتلاقح الثقافات ومُزوَّدين بالمهارات الضرورية لسوق الشغل المحلي والدولي على حد سواء". وفي السياق نفسه، قالت أنا بارون، ممثلة البنك الأوروبي للاستثمار بالمغرب "نسعد من خلال الاتحاد الأوروبي بالمساهمة من جديد في تطوير الجامعة الأورومتوسطية بفاس التي تشغل مكانة أساسية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في المغرب. إن توجهها الجامع لثقافات مختلفة واستعدادها لربط شراكات مع مؤسسات جامعية أخرى في حوض المتوسط تجعل منها فاعلا أكاديميا أساسيا في المنطقة". وبفضل هذا التمويل الجديد، يؤكد الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار بقوة دعمهما لطموحات الجامعة الأورومتوسطية بفاس من أجل تكوين متميز منفتح على المهن الجديدة وعلى الاقتصاد الأخضر.