أفادت مصادر طبية "الصحراء المغربية"، أن نسبة مخزون المراكز الجهوية لتحاقن الدم، بلغت، خلال الفترة الحالية، حوالي 75 في المائة من مخزونها من أكياس الدم، ما يفي لسد الطلب على هذه المادة الحيوية، لمدة تتراوح ما بين 3 و4 أسابيع المقبلة. وتبعا لذلك، يجدد المركز الوطني لتحاقن الدم، نداءه بالتبرع، خلال فصل الصيف، في محاولة لتعويض الأكياس المصروفة، وتغطية أي خصاص محتمل من هذه المادة الحيوية، وبالتالي تجنب وضعية تعريض حياة المرضى إلى خطر الموت، والتحكم في عملية ارتفاع الطلب على الأكياس وقلة التبرع بها، سيما عندما يكون مخزون الدم، يلبي قرابة احتياجات 15 يوما. وتحدثت المصادر الطبية عن أن تجديد النداء، يأتي تبعا لواقع تكرار تراجع نسبة التبرع، خلال فترة العطل الصيفية، إذ ينتقل المواطنون إلى مدن أخرى، وينشغلون بأجواء السفر والاستجمام. وتكمن أهمية الدعوة إلى التبرع، في ارتفاع على الطلب على أكياس الدم، مع تزايد الطلب على خدمات مجموعة من المصالح الطبية الحيوية، في مقدمتها أقسام التوليد وأقسام المستعجلات ومصالح القصور الكلوي والأنكولوجيا وإسعاف المصابين في حوادث السير ومرضى الدم، حيث يفد مرضى في حاجة إلى علاجات مستعجلة، تنبني على الحقن بالدم، توضح المصادر. وتأتي مدينة الدارالبيضاء في مقدمة المدن، التي تعرف طلبا كبيرا على أكياس الدم، وبالتالي تحتاج إلى ما يقارب 500 متبرع يوميا، بينما تقارب نسبة الاحتياج اليومي من المتبرعين في مدينة الرباط، إلى 300 يوميا. وأشارت المصادر نفسها إلى أن عمليات التبرع بالدم، تسجل قرابة 5 في المائة من حالات عدم استعمال أكياس الدم المتبرع بها، لعدم توفرها على عنصر الأمان الصحي، نتيجة إصابة المتبرعين ببعض الأمراض المنقولة. وتبعا لذلك، تحتاج مراكز تحاقن الدم إلى عملية تبرع منتظمة، خلال شهور السنة كاملة، تبعا للشروط العلمية التي تستوجبها عملية تخزين الدم، على أساس التبرع، خلال فترة بفارق تباعد يصل إلى 3 أشهر.