تمكن المرصد الفلكي أوكايمدن، التابع لجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش بشراكة مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) من اكتشاف كويكب صنف من الكويكبات ذات الاحتمال الكبير للاصطدام بالأرض. وكان المرصد المغربي ساهم سنة 2017 في اكتشاف سبعة كواكب جديدة خارج المجموعة الشمسية، باستخدام التلسكوب ترايبست الشمالي. وحسب بلاغ لجامعة القاضي عياض، فإن هذا الاكتشاف الفريد تم تحقيقه بواسطة تلسكوب "موس" التابع للمرصد الفلكي أوكايمدن في دجنبر 2017. وأطلق على هذا الكويكب من قبل مركز الكويكبات الصغيرة التابع للاتحاد العالمي لعلماء الفلك، يضيف البلاغ الذي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، اسم "يي 5- 2017". وحسب بروزوفيك مارينا التي تشتغل على رصد الكويكبات القريبة من الأرض بوكالة ناسا الأمريكية، فإن عمليات رصد حديثة لهذا الكويكب تمت بواسطة رادارات غولدستون وأريسيبو، وتبين بعض صور الرادار أن الكويكب "يي 5- 2017" جسم ثنائي متساوي الكتلة، قطر كل واحد منهما حوالي 900 متر، ويبدو أن مدة دورانها حول المحور تمتد ما بين 20 و 24 ساعة. وأضافت المتحدثة حسب البلاغ نفسه، هذا الكويكب الثنائي ذو الكتلة المتساوية هو الاكتشاف الرابع من نوعه في مجموعة الكويكبات القريبة من الأرض التي نعرفها لحد الآن، وهو الثاني من ناحية الحجم بعد (يو بي 5 إي 5 2005). من جانبه، أوضح زهير بنخلدون، مدير المرصد الفلكي أوكايمدن أن هذا الأخير يضم 5 تلسكوبات، واحد منها يسمى موس مخصص لرصد الأجسام القريبة من الأرض، هو الذي قام باكتشاف الكوكيب الجديد، مشيرا إلى أن تلسكوب موس قام بمجموعة من الاكتشافات خلال السنة الماضية تصل إلى حد الآن إلى 6 كويكبات يلتقي مدارها مع مدار الأرض. وأضاف بنخلدون في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن هذا الاكتشاف يعطي للمغرب وللمرصد إشعاعا على المستوى العالمي، ويبرز ما يتوفر عليه من مراصد مخصصة لاستكشاف مثل هذه الكويكبات، مما يشجع وكالات الفضاء الدولية على الاستثمار في مجال الفضاء بالمملكة وتثبيت تلسكوبات، إضافة إلى إرسال طلبة باحثين. وأشار بنخلدون إلى أن علمية التواصل مع وكالة الفضاء "ناسا" تتم عن طريق مركز الكويكبات الصغيرة، الذي يستقبل تقارير المراصد، وبعد ذلك تصبح متوفرة لوكالات الفضاء في العالم بأكمله، وبعد ذلك تختار الوكالة الأمريكية ما تراه مهما ومناسبا من التقارير، ثم تتواصل مع المرصد الذي أشرف عليه لاستكمال الأبحاث.