أصدر الحكم الدولي هشام التيازي، مساء الأحد الأخير، بلاغا مثيرا من حيث مضامينه، إذ وجه أصابع الاتهام صوب وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا ما تم تداولته في الأيام القليلة الماضية مجرد مغالطات وأكاذيب تمس مكتب جمعية حكام عصبة الجنوب ومنخرطيها، ومما جاء في البلاغ "بل أكثر من ذلك شككت في مشروعية جمعيتنا وبشرف أعضاء مكتبها المسير". وأضاف البلاغ، الذي حصلت "الصحراء المغربية" على نسخة منه، أن مكتب الجمعية "قرر أن يتبع المساطر القانونية دفاعا عن حقوق جمعيتنا وعن كرامة أعضاء مكتبها المسير"، وختم التيازي بلاغه بكون "مكتب الجمعية يبقى منفتحا على مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية، من أجل تنويرها وكشف الحقائق ومدها بالمعطيات والأرقام الصحيحة"، داعيا إلى "أن نبقى يدا واحدة ضد دعاة الانقسام والتشويش". وفي تعليق أولي على بلاغ هشام التيازي، أكد طارق المتمني، بصفته نائبا للرئيس، أن البلاغ الذي خرج به الحكم الدولي المراكشي هو تكريس لانفراده بالقرار، وعدم استشارة أعضاء المكتب ولا منخرطي الجمعية. وأوضح المتمني أن غالبية أعضاء المكتب المسير للجمعية يوجدون حاليا خارج مدينة مراكش، وأن منهم من يوجد بالديار المقدسة، وأنه شخصيا لا علم له بأي اجتماع للمكتب. وأردف المتمني أن بلاغا من هذا النوع يصدر في غياب الأغلبية ودون محضر يوثق زمان ومكان الاجتماع وتوقيعات الحضور، لا قيمة له. وكان مجموعة من حكام عصبة الجنوب لكرة القدم وقعوا شكاية كالت لهشام التيازي مجموعة من التهم المنافية لأهداف الجمعية، خصوصا ما تعلق منها بالجانب المالي من اقتطاعات ورسوم انخراط إجباري ومساهمات شهرية، أكد المشتكون أنها لا تجد طريقها إلى صندوق الجمعية. وفي الوقت الذي يحاول التيازي القفز إلى الأمام بإقحام الإعلام في مشاكل الجمعية، يتهيأ زملاؤه بالجمعية لوضع شكاية لدى الدائرة القضائية بدعم من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، في خطوة تعني أن الموضوع قابل لمزيد من التصعيد.