ثمن رؤساء الفرق والمجموعات النيابية بمجلس النواب مضامين الرسالة التي بعثها جلالة الملك إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، وشددوا على الاصطفاف وراء جلالة الملك في جميع مبادرات جلالته لنصرة الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن مجلس النواب يتابع وما زالوا يتابع، بغضب شديد، أعمال القتل التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الاثنين، في حق الشعب الفلسطيني. وأعلنوا أن مجلس النواب، "إذ يجدد التعبير عن إدانته الشديدة لأعمال القمع الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، معبرا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني". وثمن مجلس النواب عاليا المواقف التي عبر عنها جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية، وآخرها ما ورد في الرسالة التي بعثها جلالة الملك أول أمس الاثنين إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على إثر تفعيل قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.وتفاعلا مع الرفض الفلسطيني للاحتلال وممارساته، عبر رؤساء الفرق والمجموعات النيابية عن تثمينهم للرسالة الملكية التي تنوب عن كل المغاربة في التضامن مع الشعب الفلسطيني. وندد البرلمانيون بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وطالبوا بعدم التطبيع مع إسرائيل. وعبّرت رسالة جلالة الملك عن متابعة جلالته بقلق وانشغال بالغين تفعيل قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. وجاء في الرسالة الملكية، "بصفتي رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، كنت قد أكدت لفخامة السيد دونالد ترمب، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية ولمعالي السيد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، الأهمية القصوى التي تحتلها مدينة القدس، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، وإنما لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث، وأن المساس بالوضع القانوني والتاريخي المتعارف عليه للقدس، ينطوي على خطر الزج بالقضية الفلسطينية في متاهات الصراعات الدينية". وطالب البرلمانيون بعقد لجنة موضوعاتية خاصة بفلسطين ومطالبها التحررية، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتعبير صراحة عن مواقفه تجاه التطورات الأخيرة الخطيرة بفلسطين. وشيع الفلسطينيون، أمس الثلاثاء، جثامين 60 شهيدا فلسطينيا في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بنيهم أطفال ونساء إثر إطلاق النار المكثف على المشاركين في مسيرة "العودة الكبرى" يوم أول أمس الاثنين. وانطلقت مواكب التشييع بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة وسط غضب عارم، ومطالبات بحماية دولية، وكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، في تصريح صحفي، أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 60 فلسطينيا. وأوضح أن عدد الأطفال، الذين استشهدوا في المسيرات، بلغ ثمانية أطفال. في حين أصيب 2771 فلسطينيا بجراح مختلفة من بينهم 225 طفلا و 86 امرأة.من جهته، طالب المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل بشكل فاعل لإنهاء حصارها للقطاع بشكل فوري، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية. وقالت المتحدثة باسم المرصد، مها الحسيني، في تصريح صحفي، إن "الاحتلال الإسرائيلي مطالب باحترام حق المتظاهرين في قطاع غزة بالاحتجاج السلمي، وبمنع قواته من استخدام السلاح في التعامل مع المتظاهرين السلميين". وطالبت الحسيني ب "فتح تحقيق فاعل وجدي في حالات الاستخدام المفرط للقوة من جانب الجيش تجاه المتظاهرين في قطاع غزة، والعمل على تقديم المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم للعدالة".