جددت مكونات الشعب المغربي تضامنها مع الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي. وندد المئات من المشاركين في المسيرة الوطنية، التي نظمت أمس الأحد بالرباط بدعوة من المجموعة الوطنية لدعم الشعب العراقي والفلسطيني، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ببطش الاحتلال الإسرائيلي، وعنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين في القدس الشريف وفي باقي المدن الفلسطينية. وتوحدت قيادات الأحزاب السياسية في المعارضة والأغلبية في التنديد بالاحتلال، معبرين عن استنكارهم للعدوان الإسرائيلي على حقوق الشعب الفلسطيني. المسيرة برفع شعارات تؤكد الدعم المغربي المستمر للشعب الفلسطيني. وأكد خالد السفياني، مؤسس مجموعة العمل الوطنية لدعم الشعب العراقي والفلسطيني، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، مشاركة كافة المكونات المدنية والسياسية في المسيرة، معلنا أن المسيرة نظمت بدعوة كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي لازال يعاني من ويلات الاحتلال. من جهته، قال عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن "الشعب المغربي يعتبر دائما بأن القضية الفلسطينية قضية وطنية، بحكم الروابط التاريخية، وما تشمله الأراضي الفلسطينية من مقدسات دينية، وما ترمز إليه حارة المغاربة في مدينة القدس، فضلا عن مشاعر التضامن مع شعب يعاني من التشريد والتمييز العنصري والتقتيل والإبادة على يد قوات الاحتلال الغاصبة"، مشيرا إلى أن "المسيرة تنظم بمناسبة الذكرى 70 لاغتصاب فلسطين من قبل عصابات الصهاينة بمباركة بريطانية وتواطؤ استعماري غربي يواصل دعمه للاحتلال الصهيوني وما يرتكبه من جرائم شنيعة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل". وطالب المشاركون في المسيرة بتحرير فلسطين وعودة المهجرين، معلنين وفاءهم لقضية فلسطين، باعتبارها قضية وطنية لكل المغاربة، وتعبيرا من الشعب المغربي عن الرفض المطلق، والتصدي لكل القرارات التي تمس بحق القدس ومحاولات جعلها عاصمة لما يسمى "الدولة اليهودية".