غابت فرص التهديف عن مباراة الرجاء البيضاوي أمام فيتا كلوب الكونغولي، التي احتضنها، مركب محمد الخامس، مساء أمس الأحد، ضمن الجولة الأولى من دور مجموعات كأس الكاف لكرة القدم، وكانت الكلمة الأخيرة للمدافعين على حساب خطي هجوم الفريقين معا. ورغم أن خوان كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء، اعتمد على الثلاثي محسن ياجور، ومحمود بنحليب، وزكرياء حذراف، في خط الهجوم، قبل أن يدفع بعبد الإله الحافظي، بديلا لعبد العظيم خضروف، إلا أن الفعالية الهجومية غابت بشكل كلي، وكانت الفرص السانحة للتهديف محدودة جدا. ويكاد يجمع الكل على أن ما حدث، مساء الأربعاء الماضي، عندما هاجمت فئة من الساخطين على نتيجة الهزيمة أمام سريع وادي زم، حافلة الفريق الأخضر، وأساءت إلى بعض العناصر، نال كثيرا من معنويات المجموعة، وبالتالي غاب الأداء الراقي، الذي اعتاد الجمهور أن يشاهده. بالمقابل، كانت عناصر فريق فيتا كلوب حاضرة بقوة، وعرفت كيف تغلق مختلف المنافذ المؤدية إلى مرماها، ويبدو أن التجربة السابقة أمام الدفاع الحسني الجديدي، ضمن منافسات دوري الأبطال، كانت مفيدة، وأنها أتاحت لمدرب الفريق التعرف جيدا على قوة وضعف الفرق المغربية، وبالتالي كان الحضور بمركب محمد الخامس أفضل بكثير مما كان عليه الأمر بملعب العبدي، علما أن مهاجمي فيتا كلوب اقتربوا مرات عدة من مرمى الحارس أنس الزنيتي، غير أنهم افتقدوا اللمسة الأخيرة. وخلافا للمألوف، انتقد كثيرون أداء المهاجم محمود بنحليب، الذي كان تائها في كثير من الأحيان، ولم يشكل خطورة كبيرة على مرمى الفريق الكونغولي، كما أن محاولاته الجادة للتهديف كانت محدودة للغاية، وافتقت الفعالية المطلوبة. وحتى بعد دخول عبد الكبير الوادي، لمساندة خط الهجوم، والدفع بمحمد خلدان مكان زكرياء حذراف، إلا أن التواضع ظل قائما، اللهم بعض الفرص النادرة التي افتقدت التركيز المطلوب، أبرزها من عبد الإله الحافظي، الذي يسدد في مناسبتين بالشكل المطلوب، ومحسن ياجور، الذي خانه الحظ. وأمكن القول إن نتيجة التعادل السلبي تعتبر مخيبة جدا للفريق الأخضر، الذي يرشحه البعض للتنافس على لقب الكاف، علما أن حلم أنصار الفريق يتمثل في العودة بقوة إلى الساحة الإفريقية، بعد غياب طويل، وبعد أن كان الحضور باهتا في أكثر من مناسبة، خلال السنوات الأخيرة. لا بد من الإشارة إلى أن فريق فيتا كلوب أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد اللاعب إيدي نغوي، الذي تدخل بخشونة واضحة في حق أحد لاعبي الرجاء، خلال الوقت بدل الضائع، الذي احتسبه الحكم. لا بد من الإشارة إلى أن المباراة الثانية عن المجموعة الأولى، والتي جمعت فريقي أسيك ميموزا الإيفواري وأدونا ستارز الغاني انتهت لفائدة الأول بهدف دون رد، وبالتالي اعتلى صدارة المجموعة بثلاث نقاط، متبوعا بفريقي الرجاء وفيتا كلوب بنقطة واحدة، فيما أدونا ستارز يختتم الترتيب دون رصيد.