أقل ما يقال إنها مهزلة، وأقل ما يمكن المطالبة به محاسبة ومحاكمة أعضاء المكتب المديري الجامعي لسباق الدراجات، لأن الفضيحة "دولية" هذه المرة، بعدما امتنع أفراد المنتخب المغربي عن إتمام مشاركتهم في طواف المغرب، ورفضوا الانضمام إلى مجموع الدراجين، الذين كانوا في نقطة الانطلاق، صباح أمس الجمعة، في مدينة أكادير. ونيابة عن جميع عناصر المنتخب الوطني، كشف العميد، عادل جلول، أسباب القرار "المؤسف"، وقال "للأسف كل سنة يتكرر السيناريو نفسه، سواء في طواف المغرب أو في تظاهرات أخرى. وضعية الدراج المغربي لا تتحسن، ولا تتوفر لنا أبسط الشروط، مع أن الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات تتوصل بمنحة محترمة من وزارة الشباب والرياضة، بالإمكان إحداث فريق محترف من الدرجة الثانية على الأقل". وأضاف جلول "لا أحد يستمع إلينا، ومن خلال هذا القرار أملنا أن يتدخل الرياضي الأول جلالة الملك محمد السادس لإيجاد حل لمشاكل الدراجة، وأن يتدخل المسؤولون عن الرياضة الوطنية. نعرف أن جميع المغاربة يعشقون طواف المغرب، لكن هذا هو الحل ليسمع الجميع صوتنا". وزاد جلول "كدراجين قررنا الانسحاب من الطواف. فكرنا في أن نقوم بذلك من أول مرحلة، لكننا كنا مترددين، لأن طواف المغرب كما قلت عزيز على جميع المغاربة. كدراجين نشعر أننا بمثابة رياضيين لا قيمة لهم، ولا يمكنهم الدفاع عن الراية الوطنية. هناك فرق جاءت من بعيد وأصبحت اليوم أفضل منا، وتشارك معنا اليوم في الطواف". وختم عميد المنتخب الوطني تصريحاته، قائلا "احتجاجنا ليس ضد أي شيء آخر. بل فقط ضد الظروف التي تعيشها الدراجة بالمغرب، ليس فقط في الطواف، بل الدراجة بشكل عام، على صعيد السباقات، أو داخل الأندية، والانتخابات التي تجرى بالجامعة، أو القانون الداخلي، وكل ما يمس الدراجة".