دخلت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان على خط قضية انسحاب المنتخب المغربي للدراجات من الدورة ال31 لطواف المغرب، وما تلا ذلك من إعلان المكتب الفيدرالي للجامعة توقيف الدراجين الذين انسحبو قبل المرحل الثامنة من طواف المغرب. وأعلن المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن "التضامن التام واللامشروط مع الدراجين ضد الممارسات الحاطة بالكرامة والاستغلال البشع الذي يتعرضون له (التعويض اليومي يصل إلى 70 درهم للدراج)". وبدل البحث عن الأسباب الموضوعية، أوضح بلاغ للهييئة الحقوقية المذكورة، أن رئيس الجامعة "فضل الهروب إلى الأمام عبر إعلانه أن الدراجين المعنيين بهذا القرار سيتم تقديمهم أمام لجنة تأديبية". واعتبر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان "ما حدث كارثة حقيقية يتحمل مسؤوليتها رئيس الجامعة ومكتبها الفيدرالي"، مؤكدا أن "الشكل الإحتجاجي الذي خاضه الدراجون مشروع وحضاري ومناسب لاستفزاز وممارسات الرئيس ومن يدور في فلكه". وطالب "الحكومة المغربية و وزارة الشباب والرياضة بحل الجامعة بشكل عاجل وتعيين لجنة مؤقتة للإشراف إلى حين تشكيل مكتب ديمقراطي وطني من أجل النهوض برياضة الدراجات بالمغرب". كما طالب "المجلس الأعلى للحسابات بفتح تحقيق و التحري حول مالية الجامعة الملكية للدراجات, والكشف عن كافة الخروقات والتجاوزات المرتكبة"، مؤكدا "استعداد الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان لدعم الدراجين المغاربة حقوقيا وقانونيا وباتخاذ كافة أشكال الاحتجاج السلمي". وكان محمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، قد أعلن أن الجامعة قررت توقيف دراجي المنتخب الوطني الذين انسحبوا، من الجولة الثامنة التي ربطت يوم أمس الجمعة بين أكادير والصويرة. وتحدث بلماحي عن إنسحاب الدراجين خلال ندوة صحفية أقيمت بمدينة أسفي حيث قال" إنه لا أمر مؤسف وغير مسؤول ما قام به دراجو المنتخب الوطني بإتخادهم لقرار الإنسحاب، قرار لم يكن في محله مادامت الجامعة تجاوبت مع كل متطلباتهم قبل إنطلاق طواف المغرب". من جهته، اتهم عادل جلول واحد من دراجي المنتخب الوطني المنسحبين من طواف المغرب، الجامعة الملكية المغربية للدراجات، بالتورط في تدهور وضع الدراجة المغربية، مطالبا بمحاسبة مسؤولي الجامعة عوض التوقيف الذي طال دراجي المنتخب الوطني ل11. ورد عادل جلول على اتهامات بعض أعضاء الجامعة مؤخرا، والذين وصفو الدراجين المغاربة المنسحبين من طواف المغرب بالخونة قائلا " نطعن في أعضاء الجامعة ومن اتهمنا بالخيانة، سنرفع دعوة قضائية ضدهم لإتهامنا بالتخوين وأننا من البوليساريو، لم يراعو تضحياتنا لأكثر من أربع سنوات ونحن نتلقى فقط 70 درهم خلال المعسكرات، فيما لا نتحصل على أي درهم خارج أيام المعسكر". واعتبر جلول في تصريح صحفي، أن الجامعة الملكية المغربية لا يحق لها أن توقف الدراجين المغاربة مدى الحياة، دون أن تجلس معهم وتعرف مشاكلهم المادية.