تنظم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، بدعم من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، مجموعة من التكوينات والتداريب في إطار مشروع "الاستثمار في الطبيعة: نموذج جديد للمهن الخضراء في إقليمأزيلال"، كما سيتابع المشاركون والمشاركات خلال الثلاثة الأشهر المقبلة، دورة تكوينية أخرى في مجال استراتيجية التسويق. في هذا السياق أكد محمد شوقي، منسق المشروع، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أنه تم اختيار هذا الإقليم كموقع لتنفيذ هذا المشروع، نظرا لكونه من أفقر الأقاليم بالمغرب، وتوفره على نسبة مرتفعة من العطالة بفئة الشباب، وكذا تميزه بمؤهلات طبيعية تتناسب مع مجال تطبيق المشروع، مضيفا أن هذا المشروع يأتي في إطار توفر المغرب على ميثاق للبيئة والتنمية المستدامة وإحداثه لمؤسسات تهتم بحماية البيئة، وفي إطار خلقه لمناخ محفز على تبني سياسة عمومية تقوم على الربط بين تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. وأبرز شوقي أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو المساعدة على خلق فرص عمل خضراء واستثمار أفضل في الموارد الطبيعية للإقليم، لفائدة الشباب العاطل عن العمل المتراوحة أعمارهم بين 20 و30 سنة، والحاصلين على الأقل على شهادة البكالوريا أو دبلوم مراكز التكوين المهني، وقد شرع في إنجاز أنشطة المشروع ابتداء من شهر يناير 2018. وأبرز محمد شوقي أن المشروع شرع في إنجاز أنشطته، إذ تم تنظيم ورشة انطلاق المشروع يوم 25 يناير الماضي، بحضور المدير الجهوي للبيئية جهة بني ملال-خنيفرة، ومدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بأزيلال، وممثل المياه والغابات ومكافحة التصحر بأزيلال، وممثل الجماعة الحضرية بدمنات، والرئيس المنتدب المكلف بالتنظيم بجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، وكذا الخبير المسؤول عن إنجاز دراسة ميدانية بالإقليم، لرصد مختلف المهن الخضراء التي يمكن للشباب المشارك في المشروع تطويرها إلى مقاولات خضراء، مشيرا إلى أنه تم تنظيم أربعة تكوينات لفائدة 60 شابا وشابة من ذوي الشهادات والعاطلين عن العمل، الذين يتوفرون على أفكار مشاريع، وذلك في كل من المحاور التالية: السياحة البيئية، والاقتصاد الأخضر، وإدارة الأعمال، والتدبير المالي، وتقنيات البيع والبحث عن التمويلات، طرحها خبراء في هذه التخصصات.