شدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على تماسك تحالف الأغلبية الحكومية، مؤكدا أن أحزاب التحالف ستواصل عملها إلى غاية نهاية ولاية الحكومة. ويدعو ميثاق التحالف، الذي وقعه أول أمس الاثنين بالرباط، بالإضافة إلى سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كل من عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد ساجد الأمين العام للاتحاد الدستوري، وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مكونات أحزاب الأغلبية في الحكومة وفي مجلسي البرلمان إلى العمل على حسن تنفيذ الميثاق واحترام مقتضياته. وأعلن زعماء التحالف، في تصريحات لهم قبل التوقيع على ميثاق التحالف، أنهم اتفقوا في ما بينهم على وثيقة تعاقدية، تعد مرجعا سياسيا وأخلاقيا يؤطر عملهم المشترك على أساس البرنامج الحكومي، وأولويات القضايا الداخلية والخارجية، بما يستجيب لانتظارات المواطنين. ويقوم ميثاق التحالف على ضمان التشاركية في العمل بين مكونات التحالف، والنجاعة في الإنجاز، والشفافية في التدبير، والتضامن في المسؤولية، والحوار مع الشركاء. كما يهدف الميثاق إلى مواصلة البناء الديمقراطي والمساواة، والتفاني في خدمة المصالح العليا للوطن، والدفاع عن سيادته ووحدته الوطنية والترابية. والتزم قادة التحالف الحكومي بالعمل على خدمة القضية الوطنية الأولى، بتعبئة كافة إمكانياتها من أجل دعم الخيار الديمقراطي ومبادئ دولة الحق والقانون وترسيخ الجهوية المتقدمة، وتعزيز قيم النزاهة والعمل على إصلاح الإدارة وترسيخ الحكامة الجيدة، وتطوير النموذج الاقتصادي والنهوض بالتشغيل والتنمية المستدامة، وتعزيز التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي والتنمية القروية، والعمل على تعزيز الإشعاع الدولي للمغرب وخدمة قضاياه العادلة في العالم. ولتفعيل بنود الميثاق وتحقيق أهدافه، يعتمد زعماء الأغلبية على آليات تنظيمية، منها هيئة رئاسة الأغلبية التي تتكون من رئيس الحكومة رئيسا، وعضوية الأمناءالعامين للأحزاب السياسية المشكلة للأغلبية الحكومية أو من ينوبون عنهم، إضافة إلى قيادي ثان من كل حزب. كما يحق لهيئة الرئاسة تشكيل لجان دائمة أو مؤقتة تختص بمجالات الإعلام والتواصل. وعلى مستوى البرلمان، تعتمد مكونات التحالف على هيئتين الأولى بمجلس النواب والثانية بمجلس المستشارين. وتتكون الهيئتان من رؤساء فرق ومجموعات أحزاب الأغلبية، أو من ينوبون عنهم، وتكون رئاستها بشكل دوري كل سنة تبدأ حسب ترتيب عدد المقاعد بمجلسي البرلمان. ويعمل أعضاء الأغلبية على التنسيق في ما بينهم في اجتماعات أجهزة مجلسي البرلمان.