قال عادل كوار، مدرب الاتحاد الإسلامي الوجدي، إن وضعية الفريق حرجة وصعبة لكن أمر إنقاذه غير مستحيل، مشيرا إلى أن مهنة التدريب تستوجب التعامل مع الفرق التي توجد في المراكز الخلفية، وليس فقط التي تنعم بوضع مريح. واعتبر كوار أن تعاقده مع الفريق الثاني لمدينة وجدة يعتبر تحديا بالنسبة له، معبرا عن امتنانه للمكتب المسير للفريق، الذي رحب به كثيرا، وحفزه للمشاركة في برنامج إنقاذ الموسم، مطالبا بضرورة تضافر جهود الجميع لبلوغ الهدف المنشود. وأفاد كوار أن أول ملاحظة سجلها، بعد التحاقه بالفريق الوجدي، غياب الإرادة والانضباط في التداريب، وعدم تحمل اللاعبين مسؤوليتهم كاملة، ما جعله يتحدث مطولا إلى كل لاعب، ويطلب الجميع بالعمل يدا في يد، إن هم بالفعل أرادوا إنقاذ الوضع، وقال "أبلغتهم أن النتائج تأتي بالإرادة والمجهود إلى آخر رمق". وقال كوار إنه جاء ليجعل الفريق الوجدي يعود إلى سكته الصحيحة، مضيفا "قلت للاعبين لا شيء مستحيل في كرة القدم. إذا بذلتم مجهودا كبيرا فوق أرضية الملعب، وإذا استرجعتم ثقتكم بأنفسهم، وإذا اشتغلتم جميعا في اتجاه واحد، لي اليقين أن الأمور ستكون جيدة. وإذا تضامن الجميع وكانت هناك إرادة قوية فإن النتائج الإيجابية ستتحقق". واعترف كوار الذي سبق له تدريب مجموعة من الفرق، من بينها الاتحاد البيضاوي "الطاس"، في تصريحاته ل "الصحراء المغربية"، أنه من الصعب إيجاد حلول ناجعة في ظرف وجيز، وقال "المهمة لن تكون سهلة والوقت لا يخدم مصالح الفريق الموجود في الصف الأخير لبطولة القسم الثاني. لكننا بالطبع سنجتهد، وآمل أن يعطي اللاعبون كل ما لديهم، وأن يقدم الوافدون الجدد إضافة كبيرة للمجموعة".