أوقف الاتحاد الإسلامي الوجدي الجدل حول مكان إجراء لقاء الديربي المحلي بينه وبين المولودية الوجدية، وتشبث بإجراء هذه المباراة بالملعب البلدي تحت ضغط جمعية أنصار ومحبي الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي التي وجهت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك رسالة شديدة اللهجة إلى والي الجهة الشرقية، حين بلغ إلى علمها أن سلطات المدينة راسلت أو تنوي مراسلة الجامعة لنقل الديربي إلى الملعب الشرفي. و اعتبرت الجمعية في رسالتها «إجراء مباراة الديربي بالملعب البلدي فخر وانتماء، لن تتنازل عنها مهما بلغ الثمن». ولتقريب القراء من أجواء التحضير لهذا اللقاء الذي يستأثر باهتمام واسع من لدن عشاق ومحبي وأنصار الفريقين بالنظر إلى توقيته، والظروف التي يجرى فيها، سواء بالنسبة للمولودية التي سيسلم رئيسها خالد بنسارية سفينة سندباد الشرق إلى الشاب محمد هوار خلال الجمع العام الاستثنائي المقرر عقده في 5 فبراير 2018، أو بالنسبة لليزمو الذي يتذيل أسفل الترتيب ب 7 نقط، ما دفع المكتب المسير إلى استقدام 12 لاعبا جديدا بعد فسخ عقد 14 لاعبا بالتراضي، والاستغناء عن خدمات مدربه والتعاقد مع الإطار الوطني عادل كوار الذي أدلى الجريدة بتصريح قال فيه أنه تولى تدريب الفريق منذ 10 أيام، وصعب جدا أن تبدأ مشوارك مع فريق بإجراء مباراة في حجم «ديربي محلي» ولم يمض على توليك مسؤولية تدريب الفريق سوى 10 أيام، إلا أن ذلك غير مستحيل مع تظافر جهود اللاعبين والطاقم التقني والمكتب المسير، والجمهور الذي يتمنى أن يساند فريقه إلى آخر رمق. وتابع كوار «نريد إخراج اللاعبين من الضغط الذي يشعرون به بعد مرحلة الذهاب، ونوضح لهم أم مقابلة الديربي مقابلة ثلاثة نقط كجميع المقابلات فيها فوز وخسارة وتعادل، وأن المهم بالنسبة له هو إرجاع الثقة للاعبين والتركيز في مقابلات مرحلة الإياب لتحقيق نتائج مرضية لتفادي النزول. وعن وجهة نظره حول إجراء مقابلة الديربي بالملعب البلدي بدل الملعب الشرفي قال: «مكرهناش» نلعب في ملعب كبير ليكون الحضور الجماهيري في مستوى هذه المباراة، لكن مصلحة الفريق تقتضي استقبال الضيوف بملعبه لأنه يتدرب فيه وهو حافز إيجابي للاعبين. وختم بالقول «أملي كبير في إعطاء طابق كروي شهي للجمهور تنتصر فيه الروح الرياضية». أما المدرب عزيز كركاش الذي حقق نتائج جد إيجابية منذ توليه تدريب المولودية الذي يحتل الرتبة الثالثة بحصده 7 انتصارات وتعادل خارج الميدان، فيرى أن اللقاء عادي جدا و يتمنى أن يستمتع الجمهور الوجدي بمباراة في مستوى تطلعاته، مباراة يغلب عليها طابع التنافسية والروح الرياضية، متمنيا أن يعود ليزمو ويرتقي في سبورة الترتيب للبقاء في القسم الثاني من البطولة الاحترافية. وعلى الرغم من المسار الجيد الذي يسير فيه فريقه، فكشف كركاش أن المباراة لن تكون سهلة لا بالنسبة للاتحاد الإسلامي الوجدي ولا للمولودية، لكن درجة التركيز لدى لاعبي ليمسيو هي التي يشتغل عليها وهي التي ستحسم اللقاء لا محالة. وقلل كركاش من توقيت اللقاء قائلا «لو كان الفريقان يلعبان بالقسم الأول فبرمجة اللقاء تكون منتصف البطولة لكن والحال أننا معا في القسم الثاني فتوقيت المباراة لا يطرح أدنى مشكل» وكان أمله كبيرا في أن يقام هذا العرس الكروي الوجدي بالملعب الشرفي بالنظر إلى الطاقة الاستيعابية لمدرجاته، كما تمنى أن يستمتع الجمهور بهذا اللقاء وتسود الروح الرياضية داخل وخارج رقعة الملعب.وبين مناصري إجراء اللقاء بالملعب الشرفي، وتشبث ليزمو وجماهيرها باستقبال المولودية بالملعب البلدي، يبقى التنظيم المحكم لعملية ولوج الملعب والخروج منه عقب نهاية المباراة، وتفادي كل ما من شأنه إفساد هذا العرس الكروي سواء بالنسبة لقوات الأمن وتعاملها مع جماهير الفريقين المطالبين باحترام بعضهما البعض، والتحلي بالروح الرياضية.