أكد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية اتخذت الوزارة مجموعة من الإجراءات والتدابير خلال إعداد مخطط وطني سنوي شامل لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد وتساقط الثلوج. وأكد وزير الداخلية، في جوابه عن خمسة أسئلة محورية أول أمس الاثنين بمجلس النواب، تتعلق بالإجراءات المتخذة لمواكبة الوضعية التي تعرفها بعض الجهات، أن الوزارة تعمل، وفق منهجية تشاركية مع كل المتدخلين من القطاعات الحكومية المعنية، على مساعدة المواطنين المتضررين من تساقط الثلوج، عبر تفعيل مركز للقيادة واليقظة على مستوى وزارة الداخلية من أجل تأمين تتبع تطور الوضع وتنسيق عمليات التدخل، وتفعيل اللجان الإقليمية لليقظة والتتبع والتقييم للوضعية الميدانية، وضمان التموين العادي للمناطق المعنية بالمواد الأساسية الضرورية وبمختلف وسائل التدفئة، والسهر على توفير وتوزيع العلف للماشية، وتحديد أماكن تخزين ونقط بيع حطب التدفئة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وتأمين التدخل الفوري بواسطة مروحيات الإسعاف التابعة لكل من الدرك الملكي ووزارة الصحة، لإنقاذ السكان الموجودين في حالات حرجة واستعجالية كالنساء الحوامل، وتعبئة الآليات التابعة لمصالح الدولة وتلك التي في ملك الخواص وتموقعها بالقرب من المسالك المهددة بالانقطاع من أجل فك العزلة، ومواصلة أشغال ربط هذه الدواوير والمداشر بالشبكة الهاتفية. وأكد لفتيت أنه، بأمر من جلالة الملك، تمت إقامة مستشفيين عسكريين ميدانيين بكل من إقليمشيشاوة بالجماعة القروية للاعزيزة، وإقليم تنغير بالجماعة القروية أمسمرير. كما تم إحداث مستشفى متنقل تابع لوزارة الصحة بإقليم ميدلت بدائرة إملشيل، إضافة إلى توزيع مؤن غذائية وأغطية على السكان المتضررين من موجة البرد القارس تشمل 22 إقليما، تضم 1205 دواوير تابعة ل 169 جماعة بإقليمالحوز والحسيمة وبني ملال وأزيلال وبولمان وشفشاون وخنيفرة وإفران وميدلت وتاوريرت وتارودانت وتازة وتنغير وصفرو وشيشاوة. وبخصوص فتح الطرق، أوضح وزير الداخلية أن المصالح المعنية انكبت على التدخل من خلال فتح ما يقارب 10 طرق وطنية، و 18 طريقا جهوية، و 46 طريقا إقليمية. كما تم فك العزلة على أزيد من 158 دوارا وتأمين الولوج لحوالي 191 دوارا يصعب الولوج إليها بسبب تساقط الثلوج، إضافة إلى تعبئة أزيد من 729 آلية لإزاحة الثلوج، منها 533 تم توفيرها من العمالات والأقاليم المعنية، والسهر على ضبط وضع حواجز ثلجية لحماية مستعملي الطرق المرشح أن تعرف انقطاعات. وبخصوص التكفل بالأشخاص المشردين، أوضح وزير الداخلية أنه تم التكفل بأزيد من 6240 شخصا بدون مأوى، بإيداعهم وحدات استقبال آمنة وتقديم الخدمات الإنسانية لهم من إطعام وتطبيب وإيواء جزء مهم منهم، وإحصاء وتتبع 3742 امرأة حامل، حيث تم التكفل لحد الآن ب 274 امرأة مقبلة على الولادة بالمراكز الصحية أو دور الأمومة. كما تمت تعبئة 660 طبيبا، وأكثر من 1950 ممرضا، وحوالي 43 مستشفى تابع لوزارة الصحة، تسع وحدات صحية متنقلة، وأكثر من 400 سيارة إسعاف خلال هذه المرحلة، ومد مراكز الطلبة والداخليات والمستشفيات والمراكز الصحية ودور الأيتام بالأغطية، وبرمجة تنظيم 371 قافلة طبية لفائدة ما يفوق 207 آلاف شخص، في إطار تفعيل "برنامج رعاية 2018 - 2017 "، شملت إجراء فحوصات مجانية وتوزيع الأدوية على الدواوير المعنية بموجة البرد، وذلك بتنسيق مع النسيج الجمعوي والمندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة، وتعبئة مروحيات تابعة لوزارة الصحة من أجل تقديم الدعم لفرق التدخل، وخاصة لإجلاء الحالات المستعجلة أو إيصال المساعدات الغذائية للبلدات المعزولة. وأوضح أن الوزارة حثت المصالح المعنية على تجهيز ملاجئ الثلوج لإيواء مستعملي الطرق عند الاقتضاء، والتعاقد مع عدد إضافي من سائقي آليات إزاحة الثلوج لتغطية أكثر من 5 آلاف كيلومتر من الطرقات المغطاة بالثلوج ولتأمين سلاسة المرور وضمان سلامة المواطنين، مشيرا إلى تفعيل بعض التطبيقات الهاتفية لإرشاد مستعملي الطريق حول الانقطاعات المحتملة، وتهيئة 900 منصة لنزول الطائرات المروحية المعبئة لهذه الغاية والتابعة لمصالح الدرك الملكي ووزارة الصحة، وتغطية 1075 دوارا بشبكة الهاتف المحمول.