هاجمت عائلات بعض المتهمين، ليلة أول أمس الاثنين، هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بالقاعة رقم 2 بالمحكمة الابتدائية بمراكش وذلك مباشرة بعد إصدارها أحكاما قضائية في حق أيوب حجي، بطل المغرب في الفولكونطاكت، وستة متهمين، ضمنهم فتاتان، ما اضطر وكيل الملك بالمحكمة إلى الاستعانة بعناصر أمنية من الدائرة الخامسة، التي رافقتهم جميعا إلى خارج المحكمة، بعد إخلاء أروقتها ومحيطها من جميع أفراد عائلات المعتقلين الذين تسببوا في الفوضى التي عمت المحكمة. جاء ذلك، بعد إدانة هيئة الحكم المتهم الرئيسي أيوب حجي، الذي كان يستعد لتمثيل المغرب في إحدى البطولات الدولية، بسنة ونصف السنة سجنا نافدا وغرامة ألف درهم، فيما برأت "أسماء" من المنسوب إليها، بينما قضت بإدانة "سارة"، الفتاة الثانية المتابعة في الملف نفسه و"أنس السلواني" و"محمد علي" بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة ألف درهم لكل واحد من المتهمين الثلاثة. كما أدانت المتهم مصطفى عبد الناصر ب10 أشهر سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم. وتوبع المتهمون في حالة اعتقال من أجل إهانة موظف (رجل شرطة) أثناء القيام بمهامه، والاعتداء عليه وبالضرب والجرح وحمل السلاح دون سند قانوني والتحريض على الدعارة. وكان دفاع المتهم الرئيسي، حسن الدين الخطاب، تقدم بملتمس استدعاء مصرحي المحضر، حارس أمن وحارس أمن متدرب مكلفين بمهمة الأمن العمومي، وإحضار ظرف الرصاصة التي استعملت في الواقعة، قصد التأكد من تصريحات المصرحين، مع طلب إجراء خبرة طبية على المتهم الرئيسي، لخطورة الاعتداء الذي تعرض له لدى مخفر الشرطة عند الاستنطاق، نتج عنه كسر في يده اليسرى وجرح غائر في أذنه اليسرى. وتعود فصول المتابعة إلى نهاية يناير الماضي، عندما دخل المتهم الرئيسي، أيوب حجي بطل مراكش في الفولكونطاكت والمصنف ثانيا وطنيا، والذي كان مع مرافقيه في حالة سكر في مشاداة مع مقدم شرطة وشرطي متدرب بأحد محلات بيع المأكولات الخفيفة، بعد خلاف حول من له حق الأسبقية في تناول الوجبة السريعة، ليستل المتهم الرئيسي سكينا من جيبه هدد به رجلي الشرطة، قبل أن يضطر أحدهما إلى إطلاق النار على مقربة من رجل المتهم الرئيسي.