قال مسؤول مصري إن أربعة أشخاص قتلوا، أول أمس الأحد، في انفجار بحافلة تقل سائحين كوريين جنوبيين في محافظة جنوبسيناء وأصيب 14 آخرون أغلبهم من السائحين. بقايا الحافلة التي جرى تفجيرها في سيناء (خاص) قال وكيل وزارة الصحة في جنوبسيناء محمد لاشين لرويترز "عدد القتلى أربعة.. ثلاث جثث وأشلاء جثة." وأضاف أن بين القتلى اثنين من السائحين الكوريين ومصري ولم تحدد جنسية القتيل، الذي تحولت جثته إلى أشلاء بعد. وتابع "هناك عمليات جراحية تجرى لعدد من المصابين". ومضى قائلا إن عشرة من المصابين نقلوا للعلاج في مستشفى بمنتجع شرم الشيخ بينما نقل ثلاثة إلى مستشفى بمنتجع نويبع وبقي مصاب واحد للعلاج في طابا. ويمثل التفجير نقطة تحول في هجمات إسلاميين متشددين تصاعدت حدتها بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليوز، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. ووقع الحادث قرب الحدود المصرية مع إسرائيل. وقال مصدر إن عبوة ناسفة وضعت تحت مقعد السائق استخدمت في الهجوم، في حين قال مصدر آخر إن العبوة ربما وضعت خارج الحافلة. وقال مصدر في الجيش "هذا هجوم إرهابي تم بعبوة ناسفة." ويشير المسؤولون بكلمة "إرهابي" إلى الهجمات التي ينفذها إسلاميون متشددون. ومنذ عزل مرسي كثف مسلحون يستلهمون أفكار القاعدة بمحافظة شمال سيناء هجماتهم على أهداف للشرطة والجيش في المحافظة. وإذا ثبت أن المتشددين يقفون وراء الهجوم يكون هذا تحولا نحو مهاجة الأهداف السياحية والاقتصادية بجانب الأهداف الأمنية والعسكرية. وأكدت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية مقتل اثنين من مواطنيها وقالت إن تسعة آخرين أصيبوا. وأضافت الوزارة أن 32 كوريا كانوا يستقلون الحافلة وأن السائحين مسيحيون ينتمون إلى الكنيسة نفسها في كوريا الجنوبية. ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 تمر مصر بانفلات أمني وعنف سياسي كان من شأنهما إحجام سائحين أجانب كثيرين عن زيارتها. وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع للتلفزيون المصري، أول أمس الأحد، "أولا أنا يؤسفني وشاعر بأسف شديد جدا وألم شديد جدا لهذا الحادث الأليم والغاشم". وأضاف "آمل ألا تحدث تأثيرات أو حاجات سلبية من قبل الدول المصدرة للسياحة لمصر". وأظهرت لقطات تلفزيونية الحافلة وتهشمت مقدمتها ونزع الانفجار الجزء الأكبر من سقفها. ووقع الحادث في وقت مقارب لجلسة محاكمة مرسي يوم الأحد في بداية نظر قضية متهم فيها ومعه 35 آخرين بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ومحمود عزت بالتخابر مع جهات أجنبية. وقالت النيابة إن التخابر بدأ قبل سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بمبارك وانطوى على اعتداءات على الشرطة ومواطنين، خلال الانتفاضة بهدف نشر الفوضى والإضرار بالأمن القومي المصري. وقال مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة لرويترز "المتشددون في سيناء ينظرون الآن إلى الأهداف السهلة التي تبعدهم عن المواجهة مع الشرطة والقوات المسلحة." وأضاف "هذا مكسب رخيص لهم بعيد عن المخاطرة العالية". وكانت جماعة أنصار بيت المقدس أبرز جماعة متشددة تنشط في شمال سيناء أعلنت الشهر الماضي مسؤوليتها عن مقتل خمسة عسكريين في هجوم بصاروخ على طائرة هليكوبتر. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في القاهرة في شتنبر.