اطلع وفد يضم برلمانيين ورؤساء مقاولات أوروبيين ، أمس الأحد بالناظور ، على مشروع تهيئة واستثمار بحيرة مارشيكا الذي يعد مشروعا نموذجيا من شأنه أن يساهم في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية للمنطقة الشرقية عموما وقطب الناظور الكبير بشكل خاص. وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة للوفد الذي يقوده رئيس مجموعة الصداقة الأوروبية المغربية بالبرلمان الأوروبي جيل بارنيو للإطلاع على جهود وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا لإنجاز المشروع في ظل الاحترام التام للأنظمة الإيكولوجية للبحيرة ، كما شكلت فرصة للوقوف على المؤهلات السياحية الجذابة والخصائص الطبيعية والبيئية المتميزة للموقع. وأبرز جيل بارنيو ، في تصريح للصحافة ، الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع الكبير، الذي أطلق بفعل الإرادة القوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سواء على مستوى الحفاظ على البيئة أو تشجيع السياحة الإيكولوجية، أو توفير الأرضية لممارسة بعض الأنشطة الرياضية خاصة المائية منها . وأضاف أن المستثمرين المرافقين له ، والذين تحدوهم الرغبة للإنخراط الكامل في النسيج الاقتصادي المغربي، أعجبوا بجودة مشروع مارشيكا ، وسيعملون على نقل مشاعرهم هاته إلى زملائهم في أوربا لتشجيعهم على مرافقة هذا المشروع الإستثنائي. من جانبه قال المدير العام لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا سعيد زارو في تصريح مماثل، إن زيارة الوفد الأوروبي تعد مناسبة للإطلاع على الجهود التي يبذلها المغرب في مجال التنمية المستدامة خاصة ما يتعلق بحماية بحيرة مارشيكا، معربا عن أمله في أن يحقق هذا الموقع مزيدا من الإشعاع على صعيد حوض المتوسط وأن يكون الوجهة المفضلة للسياحة الإيكولوجية. وبعد أن أشار إلى أن طريقة اشتغال الوكالة التي تعطي الأولوية للجانب البيئي لقيت استحسان الوفد الأروبي، قال إن الجهود التي بذلت منذ أن أعطى صاحب الجلالة إنطلاقة المشروع سنة 2009، مكنت من جعل مارشيكا بحيرة نظيفة مما شجع على عودة الأسماك والطيور إليها. وكان الوفد الأوروبي قد عقد إجتماعا مع عامل الإقليم المصطفى العطار بحضور المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية محمد المباركي تم خلاله استعراض مختلف المشاريع والأوراش الكبرى المفتوحة بالإقليم. ويهم مشروع تهيئة وتنمية بحيرة مارشيكا إنجاز سبعة مشاريع كبرى على مساحة تقدر بحوالي ألفي هكتار. ويتعلق الأمر بمدينة أطالايون، ومدينة الشاطئين، والمدينة الجديدة للناظور، وخليج النحام، ومارشيكا الرياضية ? ومروج مارشيكا ثم قرية الصيادين.