خرج الدولي المغربي المهدي بنعطية، لاعب نادي أس روما الإيطالي، بتصريح قوي، ذي طابع تهديدي يتعلق بمستقبله مع المنتخب المغربي، المقبل على خوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المسابقة الكروية الأولى في القارة السمراء بينما يستمر المسؤولون عن كرة القدم انشغالهم بترتيب البيت الداخلي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ففي اتصال مع محطة "راديو مارس" الإذاعية، قال بنعطية إنه من المحتمل جدا أن يقاطع أسود الأطلس، وبالتالي الغياب عن نهائيات كأس إفريقيا عام 2015، في حال ما إذا استمرت الأمور على الحال الذي هي عليه الآن، "أتساءل عن الاتجاه الذي نسير فيه، في حال ما إذا لاحظت أن جميع الشروط كلها لا توحي، ولا تؤشر على أننا جاهزون لخوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم، سوف أنسحب من المنتخب"، وتابع"إنني أفضل أن أركز على فريقي، على الالتحاق بالمنتخب في ظل الظروف السائدة في القوت الحالي، وأن نكون عرضة للسخرية في كرة الإفريقية. شخصيا، تعبت وسئمت من هذا الوضع". وانتقد بنعطية في التصريح ذاته، غياب التنافسية بين لاعبي المنتخب المغربي، إذ قال في هذا الصدد" مع المنتخب الوطني، اللاعبون يحترمون بعضهم البعض إلى درجة أن لا أحد يملك الحماس والرغبة لأخذ مكان الآخر داخل التشكيلة، فأنا أرفض مثل هذا الوضع وهذه السلوك، يجب، نحن اللاعبين، أن نكون تنافسيين فوق أرضية الملعب". وكان الدولي المغربي السابق وادو، أكد في وقت سابق أن بنعطية سيكون له دور مهم مع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا 2015، مشيرا إلى أن المغرب في حاجة إلى تجربته، مضيفا في تصريح لصحيفة "أفريك"، "إذا كان من نصيحة أقدمها له، فإنني أقول إن عليه تحمل مسؤولية أكبر بالمنتخب المغربي، إنه شخصية محترمة وبأخلاق عالية وله كل الإمكانيات ليكون أكثر تأثيرا على اللاعبين". يشار إلى أن الجامعة الملكية المغربية للعبة الأكثر شعبية في العالم، قامت أخيرا بتعيين حسن بنعبيشة مدربا للمنتخب المغربي لمباراة واحدة، وهي الودية التي سيتجمع بين أسود الأطلس ومنتخب الغابون يوم 5 مارس من الشهر المقبل. موقف غير مشجع لا شك أن موقف بنعطية، لن يكون مشجعا للمواهب المغربية، التي تتألق حاليا في مختلف الدوريات الأوروبية، وبالتالي سيدفعها تصريح نجم أس روما إلى التفكير كثيرا قبل اتخاذ قرار اللعب لمنتخب البلد الأصلي، وبالتالي ربما يتكرر سيناريو الكثير من الأسماء التي رفضت، بطريقة أو بأخرى، الدفاع عن قميص منتخب أسود الأطلس، مثل خالد بلحروز، وإبرهيم أفلاي، والبكاي بوشيبة، وإدريس بوستة، وعثمان بقال (هولندا)، وياسين الغناسي، وناصر الشاذلي، ومروان فلايني (بلجيكا)، وعادل رامي، ويونس قابول (فرنسا)، خاصة مع وجود أسماء تحظى باهتمام الكثير من الأندية الأوروبية، وكذا بتقدير نجوم كرة القدم، أبرزهم هشام مستور، وزكرياء حمادي (أس ميلان الإيطالي)، ومنير الحدادي (برشلونة الإسباني)، ومروان هلال (ريال مدريد الإسباني)، وإبراهيم دياز (مانشستر سيتي الإنجليزي)، وزكرياء بقالي (ب س ف أيندهوفن).