أفاد الحسين الوردي، وزير الصحة، أن المختبرات المغربية المصنعة للدواء بالمغرب تحترم المعايير والقواعد المتعارف عليها دوليا في صناعة الأدوية، ما يجعلها تتوافق ومعايير الجودة المطلوبة في إنتاج المواد العلاجية. وعبر الوزير عن شعوره بالفخر للوقوف على هذا المعطى، الذي يعززه الطلب على استيراد الأدوية من المغرب، من قبل دول أوروبية، وإفريقية، ومن دول الخليج، ودول عربية أخرى، خلال زيارة له، أول أمس الجمعة، إلى مجموعة من المختبرات المغربية للصناعة الدوائية، هي مختبر "كوبر فارما"، ومختبرات فارما 5"، ومختبر "سوطيما"، ومختبر "كالينيكا" في كل من بوسكورة وتيط مليل. وذكر وزير الصحة أن 70 في المائة من الأدوية المتداولة بالمغرب هي من صنع مغربي، وأن 90 في المائة من مقتنيات المستشفيات العمومية من الأدوية الجنيسة محلية الصنع. وقال إن المختبرات المغربية تشغل 42 ألف إطار مغربي، يعملون في مجال صناعة الأدوية للمساهمة في تيسير الولوج إلى العلاجات. وشملت الزيارة التعرف على طريقة اشتغال الوحدات في صناعة الأدوية، والاطلاع على فضاءات تسلسل عملية الإنتاج، وعلى مختلف الاستثمارات المبذولة في الصناعة الدوائية المغربية. وتأتي الزيارة في إطار عقد البرنامج الموقع بين وزارة الصحة والمختبرات الصيدلية، وترمي إلى الوقوف على الإنجازات، ورصد إكراهات ومشاكل القطاع، وتداول إمكانات مصاحبة هذه المختبرات ودعمها ومساعدتها، وتيسير نشاطها ضمانا للصحة العامة، كما تحدث عن ذلك وزير الصحة. من جهته، ذكر السدراتي، رئيس الجمعية المغربية للمختبرات المصنعة للأدوية، في تصريح ل"المغربية"، أن 30 في المائة من الأدوية المستهلكة في المغرب هي من الأدوية الجنيسة، مؤكدا جودة الأدوية المصنعة محليا، لتوفرها على جميع المعايير والشروط الموصى بها والمعمول بها في أوروبا، وبتأكيد من المختبر الوطني للأدوية، الذي يحظى باعتراف دولي، ومن قبل منظمة الصحة العالمية. يشار إلى أنه توجد بالمغرب 32 وحدة لإنتاج الدواء، 99 في المائة من إنتاجها محلي الصنع، علما أن قيمة استهلاك الأدوية بالمغرب محددة في 12 مليار درهم.