طالبت مسيرة رمزية للأطفال المنتظم الدولي بإيجاد حل عاجل لمعاناة أشقائهم في مخيمات المحتجزين بتندوف. وأعلن الأطفال، في مسيرة نظمت أول أمس الأربعاء بالرباط، عن تضامنهم مع أطفال مخيمات تندوف، ووضعوا رسائل تضامنهم في صندوق بريدي رمزي لحملها إلى تمثيلية الأممالمتحدة بالرباط، وتكليفها بإيصالها للأمين العام للأمم المتحدة، تعبيرا عن الإدانة والتنديد بمختلف الجرائم التي ترتكب في حق الأطفال من قبل البوليساريو. ونددت "منظمة اليمامة البيضاء"، و"الحركة الدولية لاستكمال الوحدة الترابية"، و"رابطة الصحراويين المغاربة بأوروبا"، بالجرائم التي ترتكب في حق أطفال مخيمات تندوف على أيدي قيادة البوليساريو وجنرالات الحرب بالجزائر. وشجب المشاركون في مسيرة "اليمامة البيضاء"، التي نظمها العديد من الجمعيات الوطنية، باستغلال الأطفال في مخيمات المحتجزين بتندوف، وحفز المنظمون الأطفال من مختلف المدن المغربية على المشاركة في المسيرة لشجب ما يتعرض له إخوانهم في مخيمات الاحتجاز. وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية وأعلام الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، ورمز الأممالمتحدة، ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، بالإضافة إلى صورة خاصة لتوماس لوبانغا ديلو، مجرم حرب حكمت عليه المحكمة الجنائية الدولية ب14 سنة سجنا لتورطه في جرائم حرب لاستخدامه أطفالا كجنود بالكونغو، إلى جانب صورة لمحمد عبد العزيز، زعيم البوليساريو لما اقترفه من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في حق أطفال أبرياء ماتوا جراء صنعهم لقنابل يدوية في تدريبات عسكرية. وتوقفت المسيرة عند ضريح محمد الخامس، حيث ترحم المشاركون على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، لتعود إلى أمام مقر البرلمان حيث عرض الأطفال مسرحية تجسد عملية تجنيد الأطفال والمعاناة التي يواجهونها بعيدا عن أسرهم. وأوضح بلاغ، صادر عن الجمعيات المنظمة للمسيرة الرمزية، أن أطفال مخيمات تندوف "انتزعوا وقطعوا من جذورهم التاريخية والعاطفية، واستعملت عليهم شتى أنواع التداريب العسكرية، وأجبروا على العمل الشاق في حقول قصب السكر وصناعة السيجار الكوبي، كما وقع استغلالهم في صناعة واستعمال الأسلحة ضد ذويهم، بعد شحن أفكارهم بأضاليل جعلت منهم قنابل إنسانية موقوتة، في خرق سافر لكل المواثيق والأعراف، وما تقتضيه اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وفي انتهاك صارخ لمقتضيات البرتوكول الاختياري لاتفاقية الطفل بشأن إشراك الأطفال في المنازعات المسلحة لسنة 2000". وأكد البلاغ أن البوليساريو استغلت الأطفال لأهداف سياسية، وبهدف إذكاء أفكار تحريضية ضد المغرب، ولتمكين البوليساريو من الاحتيال على المجتمع الدولي وتلقي المزيد من الإعانات والمساعدات الدولية.