أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب، روبيرت جوي، مساء أمس الاثنين بالدارالبيضاء، أن الاتحاد الأوروبي والمغرب يعملان من أجل تحقيق مزيد من التقارب في تجربة متفردة على المستوى الإقليمي. وقال المسؤول الأوروبي، خلال افتتاح أشغال لقاء حول "الاتحاد الأوروبي والمغرب، تقارب متفرد ضمن المحيط الإقليمي"، إن تنوع أوجه الدعم المالي الأوروبي (دعم الإصلاحات، دعم المجتمع المدني، منح تسهيلات للاستثمارات) مكن من استفادة قطاعات وأنشطة متعددة، إلى جانب الفاعلين الرئيسيين، في تحقيق التغيير، مشيرا إلى أن هذا التنوع يعكس بشكل ملموس تحقيق الأهداف المتوخاة من وراء شراكة تقوم على مبادئ وقيم مشتركة. وفي هذا الإطار، أشار السفير الأوروبي إلى أن 2013 كانت سنة مميزة من حيث حجم الدعم المقدم من طرف الاتحاد الأوروبي للمغرب، والذي فاق ثلاثة ملايير درهم، علاوة على كونها شهدت تحقيق خطوات متقدمة في اتجاه تقوية الشراكة الثنائية، إذ نجح الطرفان في إبرام اتفاقية الصيد البحري، وتحقيق تقدم كبير في مسار المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر، علاوة على توقيع اتفاقية شراكة لتسهيل التنقل في الاتجاهين. وأضاف أن السنة الماضية عرفت أيضا إنجاز ستة برامج، بمساهمة أوروبية، همت برنامج "حكامة" المتعلق بعصرنة تدبير المؤسسات العمومية، وتدعيم السياسة الغابوية، وتمويل الشطر الثاني من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ودعم الاستراتيجية الوطنية للمجلس الفلاحي، والنهوض بسياسة التشغيلø، والنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، إلى جانب برنامج محاربة الأمية. وأكد السيد جوي أن 2014 ستكون سنة العمل الجاد بالنسبة للطرفين معا، من أجل تقوية التعاون المالي الموجه لمواكبة الإصلاحات الاجتماعية الكبرى، والعمل على تحقيق تلاؤم بين التشريعات المعمول بها في الجهتين، وإنجاح خطط التنمية الاقتصادية المشتركة. وأبرز أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تنفيذ برامج جديدة، تهم على الخصوص تمويل الشطر الثالث من برنامج التغطية الصحية الأساسية، بغلاف مالي يصل إلى 50 مليون أورو، والشطر الثاني من برنامج الدعم الفلاحي بما قيمته 60 مليون أورو، والشطر الثاني من برنامج دعم استراتيجية التعليم، بقيمة 89,9 مليون أورو، وبرنامج "إنجاح الوضع المتقدم" في مرحلته الثانية بما قيمته 87 مليون أورو.