أفاد مدير مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بمدينة مليلية المحتلة، كارلوس مونتيرو، في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، أن ما يناهز ألف مواطن سوري ينتظرون في مدينة الناظور فرصة الدخول إلى الثغر، ومن ثمة العبور إلى أوروبا. وأوضحت مندوبية الحكومة في مليلية المحتلة أن ما يقارب 92 مواطنا سوريا دخلوا الثغر منذ بداية هذه السنة، وأنه سيقع تسفيرهم إلى الضفة الأخرى من مضيق جبل طارق، إلى جانب مهاجرين آخرين، يوجدون في مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بالمدينة، دون إعطاء الأولية لأي جنسية. وكانت نقابة اتحاد الشرطة الإسبانية في مليلية المحتلة حذرت، في الأيام الأخيرة، من محاولة دخول المدينة عبر الحي الصيني، من طرف مجموعتين من المهاجرين من سوريا (تتكون الأولى من 30 شخصا والثانية من 5 أشخاص)، غير أن قوات الأمن الإسبانية منعتهم من ولوج الثغر. وأوضحت نقابة اتحاد الشرطة أن عدم وجود مترجمين في المعابر الحدودية لمدينة مليلية يساعد العديد من السوريين على استخدام جوازات سفر مزورة لمواطنين مغاربة، يدفعون مبالغ مالية قد تصل إلى 3 آلاف أورو للأسرة الواحدة. وأكدت مصادر من الشرطة الإسبانية أن السوريين ليسوا وحدهم الذين ينتظرون في الناظور فرصة "التسلل" إلى مليلية، بل هناك أيضا 80 مواطنا جزائريا.