تحولت مدينتا سبتة ومليلية المحتلتين إلى قبلة للعديد من السوريين الهاربين من جحيم القتال في بلدهم. ويتوجه العديد من السوريين الذين تمكنوا من دخول التراب المغربي إلى شمال المغرب في انتظار فرصة دخولهم إلى مديننتي سبتة ومليلية كنقطة عبور في اتجاه إسبانيا فأوروبا. وحسب المعطيات التي نشرتها جريدة «إلباييس» الإسبانية، فإن مركز إقامة المهاجرين في سبتة يأوي 29 سوريا بينهم 8 قاصرين دخلوا المدينة بحرا عن طريق زورق. فيما تشير الجريدة إلى وجود سوريين آخرين في مدن أخرى دخلوا عبر مطارات مدريد وبرشلونة أو عن طريق مافيات تنشط في الحدود مع سبتة ومليلية، مشيرة إلى أن هذه المافيات تبيع السوريين جوازات سفر مزورة مقابل 33 ألف دولار للعائلة الواحدة. وفيما تمكن العشرات من السوريين من دخول سبتة ومليلية وينتظرون فرصة عبورهم نحو أورويا، ما يزال آخرون ينتظرون في مدن الناظور وتطوان والمضيق فرصة تمكينهم من طريقة آمنة لدخول المدينتين المحتلتين. وفي الأسبوع الماضي اعتصم بعض السوريين أمام مقر مندوبية الحكومة الإسبانية بمليلية للمطالبة بالسماح لهم بالدخول إلى إسبانيا ومنها إلى دول أوربا حيث يقطن أفراد من عائلاتهم، بينما تتخوف السلطات الإسبانية من أن تتحول هجرة السوريين الهاربين من الحرب الدائرة في بلدهم إلى هجرة منظمة لا تتوقف حتى وإن انتهت الحرب.