شارك وفد من الهيئة الوطنية للموثقين بالمغرب، الجمعة المنصرم، في دكار، في حفل تنصيب السينغالي دانيال سيدار سنغور رئيسا جديدا للاتحاد الدولي للتوثيق لولاية تمتد لثلاث سنوات (2014-2016). وخلال إقامة الموثقين المغاربة في العاصمة السينغالية، سيشاركون أيضا، في أشغال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي للتوثيق والجمعية العامة للجنة الشؤون الإفريقية التابعة لهذه المنظمة. وتهدف المشاركة المغربية في هذا اللقاء، الذي يستمر يومين، إلى النهوض وتعزيز التعاون بين الموثقين في المغرب ونظرائهم الأفارقة بصفة عامة والسينغاليين على وجه الخصوص . ويعد الأستاذ دانيال سيدار سنغور أول موثق يتحدر من القارة الإفريقية يتم اختياره على رأس هذه المنظمة غير الحكومية. وتم انتخابه يوم 9 أكتوبر 2013، في أعقاب انعقاد الجمعية العامة للاتحاد الدولي للموثقين، التي انعقدت في ليما بالبيرو، ب38 صوتا مقابل 27 صوتا لمنافسه الذي يمثل المكسيك. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل التنصيب، أعرب الأستاذ محمد أمين زنيبر، مسؤول التواصل في المجلس الوطني لهيئة الموثقين في المغرب، عن سعادته باختيار الأستاذ دانيال سيدار سنغور على رأس الاتحاد الدولي للموثقين. وأضاف أن الثقة التي تم وضعها في التوثيق السينغالي في شخص هذا الرئيس الجديد للاتحاد الدولي للموثقين هو شرف كبير لجميع هيئات التوثيق في القارة الإفريقية، بما فيها المغرب الذي تربطه علاقات عريقة ومميزة مع السينغال. وقال الأستاذ زنيبر، وهو أيضا، رئيس الغرفة الجهوية للتوثيق بالرباط، إن "الأستاذ دانيال سيدار سنغور موثق يتوفر على خصال إنسانية ومهنية كبيرة، وقد تابعنا باهتمام كبير انتخابه، وأولينا أهمية خاصة لمخطط عمله، الذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام من ضمنها بالخصوص إدماج التكنولوجيات الجديدة للإعلام في ممارسة مهنة التوثيق". وخلال حفل التنصيب، أعرب الأستاذ دانيال سيدار سنغور عن اعتزامه تسجيل هذا الحدث بدعوة 19 هيئة للتوثيق في القارة التي "تمكنت أن تتوحد لتحول الأمل إلى حقيقة، خلال الانتخاب التاريخي في ليما (البيرو)". وأضاف سنغور أن "التضامن المثالي الذي أبانت عنه هيئات التوثيق في إفريقيا سيشكل في الغد نموذجا لكل الذين مازالوا يعتقدون أن قارتنا ستبقى تابعة، وتظل منسية بالنسبة للقيم الحضارية". وأفاد الأستاذ بابا سامباري ديوب، رئيس غرفة الموثقين في السينغال، من جانبه، أن الاتحاد الدولي للموثقين مستعد على الدوام أن يبين في كل مكان الفائدة الاجتماعية للموثق، مشيرا إلى أن "هذه الوصاية ترافقنا كل يوم في استكمال مهمتنا كمرفق عمومي وفي تحديث القانون". يشار إلى أن الاتحاد الدولي للموثقين، الذي تم إحداثه يوم 2 أكتوبر 1948 في بوينس أيرس، هو جمعية دولية تضم هيئات وطنية للتوثيق في 86 بلدا (إلى غاية نهاية 2013).