أعلن وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس أن المغربالذي كان مكان عبور للمهاجرين أصبح بلد استقبال للمهاجرين، وعلينا مساندته، ونقلت وكالةإيفيالإسبانية عن موراتينوس الذي حل بالمغرب مساء أول أمس الاثنين قوله إن الهدف من زيارته هو تفعيل اتفاقية عام 1992 الموقعة بين الرباط ومدريد بشأن ترحيل المهاجرين ووضع الوسائل العملية التي تساعد المغرب على محاربة ظاهرة الهجرة السرية. وحضر موراتينوس إلى المغرب مساء أول أمس في زيارة تستغرق يومين لبحث موضوع الهجرة السرية وتسلل الأفارقة عبر سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين، بعد تطورات الأسبوعين الماضيين. وكان رئيس الديبلوماسية الإسبانية مرفوقا بمسؤولة التعاون الدولي في الحكومة الإسبانية ليري بيخيل، مما دل على أهمية هذه الزيارة، حيث أعلن موراتينوس أن الحل الوحيد لظاهرة الهجرة السرية هو تحقيق التنمية في بلدان الساحل الإفريقي المتضررة والتي تشكل مصدرا للمهاجرين، ودعا الجزائر إلى التعاون في هذا الموضوع باعتبارها معنية هي أيضا بالظاهرة، كما طالب بأن يقوم الاتحاد الأوروبي بدوره في التصدي لمسألة الهجرة السرية، وقال إن مكافحة الهجرة السرية يجب أن ترتكز على احترام حقوق الإنسان، وأن لا تستند فقط على الضوابط الأمنية. من جانب ثان بدأ المغرب أول أمس الاثنين في ترحيل أول دفعة من المهاجرين الأفارقة وفق ما تم الاتفاق حوله مع الطرف الإسباني، حيث وصلت مجموعة تضم140 مهاجرا سريا سينغاليا إلى مطار دكار قادمين إليه من مطار وجدة - أنجاد إلى بلدهم الأصلي على متن طائرة بوينغ 737 تابعة للخطوط الملكية المغربية، وعند وصول هؤلاء المهاجرين إلى مطار ليوبولد سيدار سنغور تم نقلهم بواسطة حافلة إلى باحة تستعمل كمكان لتجمع الحجاج حيث تمت إجراءات التأكد من هوياتهم وتلقيحهم ضد الحمى الصفراء كما قدمت لهم أدوية ضد مرض الكوليرا المستشري حاليا بالسنغال. ويأتي نقل هذه المجموعة في إطار عملية ترحيل934 مهاجرا سريا في اتجاه بلدانهم الأصلية (السينغال ومالي)، من بين أولئك الذين تم توقيفهم خلال محاولاتهم اقتحام مدينة مليلية المحتلة وفي عمليات تمشيط أخرى، وأجرت الحكومة المغربية ترتيبات الترحيل مع كل من الوزير المكلف بالسينغاليين المقيمين بالخارج ملل ديوب، ووزير الماليين المقيمين بالخارج والاندماج الإفريقي عمر حمادو ديكو الذين زارا المغرب يوم الإثنين.