أعرب وزير الشؤون الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، يوم الثلاثاء، عن ارتياحه إزاء «التعاونالاستثنائي» القائم بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية وتدبير تدفقات المهاجرين الشرعيين. وأكد السيد موراتينوس خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المغربي السيد الطيب الفاسي الفهري، في ختام الاجتماع السابع لوزراء الشؤون الخارجية ببلدان غرب المتوسط، الذي انعقد يومي الاثنين والثلاثاء بقرطبة، جنوبإسبانيا، أن «العمل الذي أنجز في إطار التعاون (في مجال الهجرة) بين المغرب وإسبانيا يعد عملا استثنائيا». وأبرز رئيس الدبلوماسية الاسبانية أهمية التعاون بين بلدان الضفتين، الشمالية والجنوبية للابيض المتوسط في مجال تدبير تدفق الهجرة، على اعتبار أن هاتين الكتلتين الاقليميتن تمثلان بلدان عبور واستقبال المهاجرين السريين. وسجل، في هذا الصدد، أهمية إدراج هذا التعاون في اطار الروح التي سادت المؤتمر الوزاري الاورو-افريقي الأول، حول الهجرة والتنمية ، الذي انعقد يومي10 و11 يوليوز2006 بالرباط. وفي الاتجاه نفسه دعا السيد الطيب الفاسي الفهري الى تبني مقاربة شمولية لمواجهة ظاهرة الهجرة، ترتكز على عمل ثلاثي الاتجاه: محاربة الهجرة السرية، وتشجيع وتدبير تدفقات الهجرة الشرعية، والمساعدة على التنمية لفائدة البلدان المصدرة وبلدان العبور. كما سجل أن البلدان المغاربية، تحولت من بلدان هجرة إلى بلدان عبور، قبل أن تصبح بلدان استقبال للمهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء. وفي ختام أشغال المؤتمر السابع، أعرب وزراء الشؤون الخارجية ببلدان غرب المتوسط(المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا عن الضفة الجنوبية، وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا ومالطا عن الضفة الشمالية) عن «قناعتهم بضرورة قيام تعاون دائم بين بلدان المصدر والعبور والاستقبال». واعتبر الوزارء المشاركون في هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار الحوار(5 زائد 5)، أن هذا التعاون «لن يكون ناجعا، إلا إذا شمل في الوقت نفسه، تنظيم الهجرة الشرعية ومحاربة الهجرة غير القانونية وتهريب المهاجرين والاتجار في البشر والبحث عن تفاعل بين الهجرة والتنمية».