أشادت مجلة "منتدى البيئة والتنمية" الصادرة ببيروت في عددها لشهر يناير الماضي، بمشروع "نور 1"، المتعلق بالطاقة الشمسية بمدينة ورززات، ووصفته بأنه الأكبر من نوعه في العالم حاليا. واعتبر المجلة المشروع مبادرة فريدة من نوعها، لاستخدامه تكنولوجيا مرايا القطع المكافئ المقعرة لتوليد الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن المشروع أنجز بشراكة بين "أكوبارو"، والوكالة المغربية للطاقة الشمسية "مازن" من أجل تطوير "نور 1"، وهي محطة طاقة شمسية مركّزة بقوة 160 ميغاواط، وبكلفة مليون دولار. وأشارت المجلة إلى أن المشروع سيعزَّز بتخزين حراري لمدة ثلاث ساعات لتمكين شحن الكهرباء خلال أوائل ساعات الليل، ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المحطة في أواخر 2015، بناء على اتفاقية لشراء الطاقة مدتها 25 سنة. وأورد مقال المجلة أن «نور 1» مشروع مستقل، وهو الأول للوكالة المغربية للطاقة الشمسية في سلسلة من تطويرات عدة، مخططة في مركّب نور للطاقة الشمسية، وينتظر أن يتطوّر هذا المركب إلى ميدان شمسي بقوة 500 ميغاواط، يضم العديد من محطات الطاقة على مستوى مرفق عام، ويستخدم فيها العديد من تقنيات الطاقة الشمسية، وجميعها سيطور على أساس البناء والتملك والتشغيل والتحويل (BOOT). وباستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة، يقول المقال، فإن المشروع سيلغي ما يصل إلى 470 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في كل سنة تشغيل. ووتوضح الجريدة اللبنانية أن هذا المشروع سيكون عاملا إيجابيا في موازنة فترة ذروة الطلب على طاقة الشبكة المغربية، خصوصاً بفضل التخزين الحراري. ويركز البرنامج الشامل للوكالة المغربية للطاقة الشمسية على الدعم المستدام للصناعات المحلية وتكاملها. كما أن النظام المستهدف لتوظيف القوة العاملة المحلية في المشروع والاستثمار في رأس المال البشري سيزيد المنافع العائدة على الاقتصاد المحلي، بتوظيف ما يصل إلى ألف عامل خلال الإنشاء، و60 عاملاً خلال التشغيل، فضلا عن توفير منصة للتعاون في البحث والتطوير، وبرنامج لتنمية القدرات البشرية.