أعطى الملك محمد السادس يوم الأربعاء 12 ماي 2010 ، بمنطقة سهب الغار بالجماعة القروية عين بني مطهر (إقليم جرادة)، إنطلاقة المحطة الحرارية الشمسية ذات الدارة المركبة المندمجة، والتي بلغت كلفتها الإجمالية 4 ملايير و600 مليون درهم. وتندرج هذه المحطة الحرارية الشمسية، التي تبلغ قدرتها الإجمالية 472 ميغاواط، منها 20 ميغاواط بفضل الطاقة الشمسية، في إطار الاستراتيجية الوطنية من أجل تطوير الطاقات المتجددة التي تحترم البيئة. وتتميز المحطة، التي تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 160 هكتارا، يغطي منها الحقل الشمسي مساحة 88 هكتارا، بقدرتها على ضمان إنتاج سنوي متوسط يقدر ب3538 جيغاواط - ساعة، أي ما يعادل 31 في المائة تقريبا من الطلب الوطني لسنة .2010 وتتكون المحطة، التي تقوم على اعتماد وتوظيف التكنولوجيا الدقيقة، من عنفتين غازيتين تشتغلان بالغاز الطبيعي، وعنفة بخارية، ومرجلين للاسترجاع وكذا مجال ومبدل شمسيين. وقال نور الدين بدوي رئيس مشروع المحطة الحرارية الشمسية لبني مطهر، إن هذه المحطة، بفضل إنتاجها الذي يمثل 13 في المائة من حجم الاستهلاك الوطني ستغطي حاجيات الجهة الشرقية من الكهرباء، بل وحتى بعض المناطق الداخلية للمغرب. وفي ما يتعلق بالتأثير البيئي للمحطة، أشار رئيس المشروع إلى أن اعتماد المحطة لتقنية التبريد بواسطة النظام الجاف (المبردات الريحية)، سيمكن من خفض كمية المياه المستهلكة من 5,4 ملايين متر مكعب إلى 850 ألف متر مكعب سنويا، أي ما يمثل اقتصادا في استهلاك الماء بنسبة 80 بالمائة. وأبرز أيضا البعد الاجتماعي والتكنولوجي لهذا المشروع الكبير من خلال توظيف اليد العاملة المحلية، وتكوينها على التقنيات المطلوبة في هذا المجال. وقد تم تشييدها بعد أن كان الملك محمد السادس، قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازها في 28 مارس ,2008 في مراعاة تامة لضوابط ومعايير احترام البيئة، إذ إن دخولها حيز التشغيل سيمكن من اقتصاد كمية الفيول المستهلكة سنويا بنحو 12 ألف طن، مما سيسهم في تجنب انبعاث أزيد من 33 ألف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو سنويا. وسيتم تشغيل المحطة، التي أسندت مهمة إنجازها إلى الشركة الاسبانية أبينكوا في إطار طلب عروض دولي، بواسطة الغاز الطبيعي الذي تتزود به عبر قناة يبلغ طولها 12,6 كلم موصولة بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.